نظمت لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية فى الدقهلية، مؤتمراً شعبياً، أمس، للتنديد بإنشاء الجدار الفولاذى على الحدود مع غزة، ووزعت اللجنة بياناً وقعت عليه أحزاب: الناصرى والعمل والكرامة والوفد والتجمع، الإضافة لجماعة الإخوان المسلمين، والشيوعيين، وأدان البيان إقامة الجدار وطالب بحشد الجهود لوقف بنائه، كما أصدرت جبهة علماء الأزهر بياناً موقعاً عليه من 22 عالماً، مؤكداً حرمانية إقامة الجدار شرعاً وقانوناً وإنسانياً. وخرج المشاركون فى المؤتمر إلى الشارع فى مظاهرة سلمية، لإعلان رفضهم إقامة الجدار، وحرقوا العلم الإسرائيلى وسط إجراءات أمنية مشددة، ورددوا هتافات: «من المنصورة رفعنا شعار.. يسقط يسقط الجدار» و«أهل غزة دول أحرار.. والجدار ذل وعار» و«شعب مصر يا جبار روح اهدم الجدار». ووصف السفير إبراهيم يسرى، مساعد وزير الخارجية، مدير إدارة الأعراف الدولية «سابقاً» إقامة الجدار ب«الأمر الغريب وغير المبرر» لمخالفته المواثيق والأعراف الدولية. وقال: «لم نسمع عن بناء جدار فولاذى على حدود أى بلد فى العالم، مشيراً إلى أن السلطات المصرية من حقها ممارسة سلطتها على كل شىء داخل البلاد، لكن ليس لها سلطة على الجدار، لأنه يقع على الحدود الدولية» وتابع: «لو أراد الفلسطينيون أن يحتلونا لحدث ذلك، أثناء وجود 800 ألف منهم فى رفح العام الماضى». وأعلن عن رفع دعوى قضائية ضد إنشاء الجدار، لمخالفته نص الدستور والقوانين، لافتاً إلى أن عدداً من النشطاء السياسيين والحقوقيين فوضوه لإقامة الدعوى، وأن عدداً من الأجانب تضامنوا معه فى القضية، ولجأوا إلى سفاراتهم بعد رفض الشهر العقارى إصدار توكيلات لهم لضمها إلى الدعوى. وأضاف أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصرى، أن إقامة الجدار لا يحمى مصر ويجلب لها العار، وقال: «فى الوقت الذى يشيد فيه العالم بصمود الشعب الفلسطينى ضد العدوان الإسرائيلى، تعلن مصر مساندتها لهذا الكيان من خلال بناء الجدار، بعمق 30 متراً، لتحكم قبضة إسرائيل على القطاع وتجبر الفلسطينيين على الاستسلام». من جانبها، واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح البرى لليوم الرابع على التوالى، لعبور العالقين الفلسطينيين والمرضى والطلاب، وقال مسؤول فى المعبر، إن الأيام الثلاثة الماضية، شهدت عبور حوالى 1800 فلسطينى، لافتاً إلى أن المعبر سيواصل فتح أبوابه حتى اليوم. ومن المنتظر عبور قافلة «شريان الحياة 3» اليوم، بعد المفاوضات التى أجريت أمس، بين المسؤولين فى مصر والقائمين على القافلة، ومسؤولين من تركيا، بعد المصادمات التى وقعت بين الثقافلة والأمن المصرى، إثر رفض القافلة دخول المساعدات الغذائية من معبر كرم سالم، بدلاً من معبر رفح، ورفضها القاطع التعامل مع إسرائيل. ووقعت مصادمات بين الطرفين أسفرت عن عدد من الإصابات بين المتظاهرين الأجانب بسبب إطلاق الغاز المسيل للدموع، مما دفعهم إلى إلقاء الحجارة وإشعال إطارات السيارات. وذكرت وكالات الأنباء أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 3 مصريين بالقرب من بلدة متسبى رامون، خلال عملية مشتركة فى كهف بالبلدة، وتم العثور على حقائب بها أجهزة هاتف خلوية بحوزتهم، وتمت إحالتهم إلى التحقيق.