تراجعت وزارة الإسكان عن تخطيط مدينة مليونية غرب السادات، على أن تقوم بإعادة تخطيط مدينتى السادات والعاشر من رمضان لإعلانهما ضمن المدن المليونية على مستوى مصر. وستقوم الوزارة، ممثلة فى هيئة التخطيط العمرانى، بتخطيط مدينة المنصورةالجديدة، خاصة أن محافظة الدقهلية ليس لها امتداد عمرانى. كشف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس هيئة التخطيط العمرانى، عن أن الهيئة تعاقدت مع مكتبين استشاريين عالميين بمشاركة مصرية، لإعادة تخطيط مدينتى السادات والعاشر من رمضان لتكونا مدينتين مليونيتين، مشيرا إلى أن التخطيط يستهدف جذب المواطنين من شرق الدلتا لمدينة العاشر وغربها لمدينة السادات. وقال مدبولى ل«المصرى اليوم»: «أثناء الدراسة وجدنا أن النسبة الأكبر من العاملين فى العاشر من رمضان، تأتى من الدلتا وليس من القاهرة كما توقعنا، ولذلك كان التركيز على إعادة تخطيط المدينتين لاستقطاب أهالى الدلتا، بعيدا عن إقامة مدينة مليونية جديدة غرب السادات»، مشيرا إلى أن تنفيذ الطريق الإقليمى الجديد سيتيح تنمية المدينتين، على اعتبار أن مدة الرحلة بينهما ستكون نحو الساعة تقريباً. وحول مدينة المنصورةالجديدة، أشار مدبولى إلى أن مساحتها ستكون نحو 10 آلاف فدان، غرب مدينة ومصيف جمصة وحتى حدود كفر الشيخ، لافتاً إلى أن المدينة ستكون الامتداد العمرانى لمحافظة الدقهلية، على اعتبار أنها من المحافظات «المغلقة» بعد نفاد أراضيها. وأوضح مدبولى أن الموقع الجديد للمدينة يعد موقعا استراتيجياً، حيث يبعد 40 كيلومتراً من مدينة المنصورة، فضلاً عن وقوع البحر المتوسط شماله والطريق الدولى الساحلى جنوبه، مشيرا إلى أن هناك مخططاً لمضاعفة مساحة المدينة إلى 20 ألف فدان جنوباً، لتصبح مدينة مليونية، خاصة أنها محاطة، بالكامل، بالأراضى الزراعية ويجب أن يكون لها ظهير صحراوى.