فى الوقت الذى تجددت فيه الاشتباكات بين قوات من الجيش اليمنى والمتمردين «الحوثيين» فى منطقة الرميح القريبة من محافظة صعدة بشمال اليمن، رغم إعلان عبدالملك الحوثى، القائد العسكرى للحوثيين، قبول جماعته عرض السلطة بوقف العمليات العسكرية مقابل الالتزام بشروط وقف إطلاق النار، قال يحيى الحوثى، الزعيم السياسى للحوثيين، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»، أمس الأول، إن «القوات الحكومية لم توقف إطلاق النيران على مواقع الحوثيين واستهدفتنا بأكثر من 18 غارة جوية ضربت المدنيين، رغم موافقتنا على ما طرحوه من عرض للمصالحة وإنهاء القتال». وأضاف يحيى: «الوضع الحالى يؤكد أن السلطة فى صنعاء غير جادة فى مزاعم الصلح، ورغم ذلك فإن الحوثيين مازالوا قادرين على صد جميع الهجمات على أى من مواقعهم التى يتحصنون فيها منذ 4 أشهر، دون أن تستطيع القوات الحكومية المدعومة من السعودية والولايات المتحدة أن تحرز تقدما حقيقيا»، بحسب قوله. وأكد الحوثيون أن الطيران السعودى مازال مستمرا فى عملياته العسكرية التى وصلت لقصف مناطق تمركز الحوثيين بنحو 22 غارة جوية، فيما أوضحوا فى موقع إلكترونى تابع لهم أن المسلحين التابعين لهم نجحوا فى صد زحف عسكرى سعودى على جبل الرميح وآخر للقوات الحكومية على منطقة سفيان.