شهدت بلدة «منزل بوزيان»، الواقعة في منطقة «سيدي بوزيد»، مهد الثورة التونسية، بوسط غرب البلاد، إضرابًا عامًا ومظاهرة حاشدة، احتجاجا على العنف الذي تستخدم الشرطة مع المتظاهرين، وطالب أهالي البلدة بإطلاق سراح عشرات الأشخاص، من بينهم مسؤول نقابي، تم توقيفه خلال اعتصام في إحدى بلدات المنطقة. كانت النقابات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، التي تعد التنظيم العمالي الرئيسي فى البلاد، دعت إلى التظاهر والإضراب، وهو ما نتج عنه إصابة المدينة بالشلل نتيجة استجابة الأهالي للدعوة. في سياق متصل، أغلق عدد من سكان بلدة «العمران» المجاورة، الطرق أمام حركة المرور، مما اضطر الشرطة للتدخل وتحرير المارة، بينهم حكم كرة قدم احتجزه متظاهرون يطالبون بإطلاق سراح 12 من أقاربهم تم توقيفهم، الأربعاء، بعد حركة احتجاج عدة أيام على البطالة والفقر. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لتحرير الرهائن وفتح الطريق، قبل أن تقوم بحملة اعتقالات جديدة، ولم تظهر قوات الأمن والمسؤولين المحليين في شوارع «منزل بوزيان»، السبت، حيث تعمل الأجهزة الطبية العاجلة والمخابز لكن بالحد الأدنى. يذكر أن المدينة الشهيرة تتهم الحكومة، التي يغلب علي أعضائها الانتماء إلى حزب النهضة الإسلامي، بتجاهل المطالب الشعبية، وتوفير فرص عمل.