طالب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي طهران الكف عن تدخلاتها في الشأن اليمني، وقالت مصادر سياسية مطلعة في صنعاء، في تصريحات لها بهذا الصدد نشرت، الجمعة، إن الرئيس «هادي» رفض طلبا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاء ب«هادي» على هامش اجتماعات الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأضافت أن الرئيس اليمنى علل رفضه بأنه لا يمكن حدوث أي لقاء رئاسي أو على أي مستوى رفيع قبل أن تكف طهران عن تدخلاتها في الشأن اليمني من خلال ما تقدمه من دعم سياسي ومالي وعسكري لجماعة «الحوثي» ولفصائل في الحراك الجنوبي، فضلا عن الاستقطابات التي برزت مؤخراً لسياسيين وإعلاميين يمنيين من خارج هذين الإطارين. وكان الرئيس اليمني قد دعا القيادة الإيرانية في منتصف شهر يوليو الماضي إلى الكف عن تدخلاتها في الشأن اليمني، مهددا باتخاذ إجراءات «صعبة ومرة على الإيرانيين»، على حد قوله. وتزامنت تلك الانتقادات مع إعلان صنعاء الكشف عن شبكة تجسس إيرانية يديرها قيادي سابق في الحرس الثوري وتعمل منذ بضع سنوات على جبهتي اليمن والقرن الأفريقي. وحاولت طهران لملمة فضيحة «خلية التجسس» عبر إرسال مبعوث خاص ل«نجاد» أواخر يوليو الماضي، إلا أن الرئيس هادي رفض استقبال مبعوث الرئيس الإيراني.