«كنز قومى».. هكذا وصف صوته الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان، فربما لا يعرف البعض اسمه حين يُذكر، لكن أغانيه تُغنى عن تعريفه، إنه «إمبراطور السهولة»، و«ملك الكريسماس»، كما يحلو لمعجبيه مناداته، إنه المغنى الأمريكى الشهير، أندى ويليامز، الذى فارق الحياة، الأربعاء، فى منزله بمدينة برانسون بولاية ميسورى، بعد صراع دام لمدة عام مع سرطان المثانة. بدأ «ويليامز» الغناء عندما كان صغيراً فى الكنيسة بولاية «أيوا» الأمريكية، ثم أسس مع إخوته الثلاثة الأكبر منه «رباعية الإخوة ويليامز» فى أواخر الثلاثينيات، إلا أن إخوته تركوا مجال الفن بينما استمر هو، وفى الستينيات أصبح صوته الأكثر شعبية ووقع أكبر عقود التسجيل فى التاريخ. وعُرف المغنى ببرنامجه التليفزيونى المتنوع «آندى ويليامز شو» الذى استمر عرضه لحوالى عشر سنوات، بين العامين 1962 و1971، ونال جائزة «إيمى» عن هذا البرنامج المنوع، واعتاد ويليامز تقديم حفلى توزيع جوائز «جرامى أواردز» و«جولدن جلوبز»، وكان يقدم أيضاً برامج خاصة بعيد الميلاد المجيد، أصبحت أشبه بتقليد يرافق نهاية كل سنة فى المنازل الأمريكية. وفى عام 1991 أصبح ل«ويليامز» مسرحه الخاص، الذى سماه «نهر القمر«، «Moon River»، وهو نفس اسم أول أغنية أطلقت شهرته فى عالم الغناء عام 1961، والتى فازت بأوسكار أفضل أغنية فيلم فى ذلك العام، وكان يُصنف المسرح الأول فى أمريكا فى ذلك الوقت. ومن أشهر أغانى «ويليامز» أغنية«Where do I begin» من فيلم«Love Story»، وأغنية«Speak softly love» فى فيلم«The Godfather». وتُوج مشوار «ويليامز» الفنى اللامع بثمانى عشرة جائزة ذهبية وبثلاث من البلاتين، وبقى حاضراً فى عالم الموسيقى فى السنوات الماضية. وفور انتشار خبر وفاته، أنشأ محبو «ويليامز» صفحة تأبين افتراضية على الإنترنت، لكتابة كلمات وداع له، وإرسال برقيات تعازٍ، وزهور، وهدايا، فيما طالبت أسرة «ويليامز» بالتبرع بقيمة الزهور التى سيضعها أحباؤه على قبره أو يستخدمونها فى جنازته إلى شبكة أصدقاء مرضى المثانة.