واصل طلاب الجامعات الخاصة والحكومية احتجاجاتهم، الخميس، للمطالبة بتخفيض المصروفات الدراسية وإعادة النظر فى نتائج التنسيق، فيما تلقى طلاب جامعة النيل محاضراتهم لليوم الثانى على التوالى، بمقر اعتصامهم خارج أسوار الجامعة، وقرر أعضاء هيئة التدريس مناقشة أول رسالة ماجستير خلال العام الدراسي، داخل خيام الاعتصام الأحد المقبل تضامنًا مع الطلاب. وأعد طلاب الجامعة الأمريكية، وثيقة تشمل جميع مطالبهم تمهيدًا لإعلانها في مؤتمر صحفي، السبت المقبل، معتبرين أن تحقيق تلك المطالب شرطًا لاستئناف الدراسة. وقال عدد من الطلاب إن المفاوضات التى تجريها إدارة الجامعة معهم، بطيئة للغاية، كما أن الإدارة لم تحقق المطالب الأساسية على حد قولهم. وأكد طاهر معتز، رئيس اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية ل«المصري اليوم»، أنهم قدموا العديد من التنازلات، مشيرًا إلى أنهم عرضوا على الإدارة جميع مطالبهم، لكنها لم تستجب وتصر على موقفها. وتابع «معتز»: الجامعة هي المسؤولة عن تعطيل الدراسة، لأنها لم تستجب للمطالب والتي تأتي على رأسها الإصلاحات التعليمية وليس فقط إلغاء ال7% الزيادة في المصروفات الدراسية كما تزعم. من جانبها، أكدت مصادر بالجامعة ل«المصري اليوم»، أن المفاوضات لا تزال مستمرة حتى الآن مع الطلاب المضربين، مؤكدة أنه من المقرر استئناف الدراسة 30 سبتمبر الجاري. وقالت المصادر إنه إذا لم يتمكنوا من بدء الدراسة فى ذلك التوقيت، فإنهم سيلجأوا إلى التعليم عن بعد وعقد محاضرات إلكترونية حتى لا يتم إلغاء التيرم الأول. وأشارت المصادر إلى أنه من الصعب إلغاء زيادة ال7%، لأنه تم إقرارها منذ عام، وتابعت: هناك مطالب أخرى من الصعب تحقيقها، بعدم معاقبة أي من الطلاب المضربين، ورغم أنه لم يتم فصل أي طالب حتى هذه اللحظة، لكن ما فعله الطلاب عندما أغلقوا الأبواب ضد قوانين الجامعة لذلك سيخضعون لقانون الجامعة. فيما واصل طلاب جامعة النيل، تلقي محاضراتهم لليوم الثانى على التوالي، خارج أسوار الجامعة، حيث مقر اعتصامهم، بعد أن بدأوا دراستهم على رصيف مدينة زويل العلمية، الأربعاء، بمشاركة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ومن المقرر مناقشة رسالة ماجستير في مقر الاعتصام على الرصيف الأحد المقبل. وقال محمد سلطان، المتحدث الإعلامي لجامعة النيل، إن اليوم الثاني من بداية العام الدراسي الجديد لطلاب جامعة النيل، شهد إقبالاً وانتظامًا من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة لاستمرار الدراسة، وعدم تعطيلها والحفاظ على مستقبل الطلاب، مشيرًا إلي انه تقرر مناقشة رسالة ماجستير يوم الأحد المقبل، داخل أحد الخيام التي تحولت إلى قاعه لتلقي المحاضرات. وواصل العشرات من طلاب شهادات المعادلة العربية والأجنبية، اعتصامهم، الخميس، لليوم الخامس على التوالى، أمام وزارة التعليم العالي، للمطالبة بإعادة النظر في نتيجة التنسيق للشهادات المعادلة، والنظر في مواعيد النسب. وررد المتظاهرون هتافات منها: «رافع صوتي وعمال أنادي حقى ضايع جوّا بلادي»، «ياوزير قول الحق تنسيق بالكوسة ولا لأ»، «مفيش أقاليم جميع الكليات واحد.. هو الظلم بعينه». فيما يشهد مكتب التنسيق، حالة من الارتباك بسبب استحداث طريقة جديدة في توزيع طلاب الشهادات المعادلة علي الجامعات، يتم فيها قبول الطلاب طبقاً للحد الأدني للقطاعات مثل القطاع الطبي والهندسي، وليس الحد الأدني للكليات، وهو ما أدي إلي تأخر إعلان نتيجة توزيعهم حتي الآن. وقال الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، إن الوزارة تدرس إعادة توزيع طلاب الشهادات المعادلة طبقًا للقواعد التى كانت تُطبق فس الأعوام الماضية، ومقارنتها بما تم تطبيقه هذا العام من قواعد جديدة للتوزيع، وذلك لاختيار الأصلح للطلاب دون مساس بالحقوق المكتسبة لهم على ما تم إعلانه من نتائج القبول. كما تقرر أن يجرى تنسيق طلاب الثانوية الليبية للناجحين من الدور الأول، دون انتظار نتائج الدور الثاني، حتى لا يتأخر انتظام الطلاب الناجحين بالدور الأول في دراستهم الجامعية.