لاحظ أن الحديث عن نقابة الصحفيين خفت إلى درجة السكون، رغم كل ما شهدته المعركة الانتخابية من سخونة وتنافس فى طرح المزايا للصحفيين خاصة فيما يتعلق بمسألة الإسكان، والمبادرات التى طرحها النقيب حول مدينة الصحفيين، والتى توقف الحديث عنها تماماً بعد الانتخابات. الزميل رجب جلال من جريدة «المصرى اليوم» فاجأنى بأنه أسس تجمعاً لشباب الصحفيين أطلق عليه «صحفيون من أجل العدالة» والعدالة التى يقصدها رجب والذين شاركوه فى التوقيع على البيان التأسيسى لهذا التجمع، تركز على جوانب العدالة فى الإسكان. ويطرح البيان نقداً موضوعياً للفكرة التى جرى من خلالها حجز وحدات مدينة الصحفيين يؤكد فيه على عدة نقاط أهمها: عدم كفاية الوحدات لجميع المقيدين فى النقابة، أو حتى الذين هم فى حاجة إليها بالفعل، ويشهد بذلك التقاتل على حجز الاستمارات، والثانية هو عدم العدالة فى توزيعها بدليل إجبار السواد الأعظم من الصحفيين على حجز الوحدات الأقل مساحة، وعدم العدالة أيضاً بين الصحفيين وبعضهم البعض، حيث تم حرمان المقيدين فى جدول تحت التمرين من حجز الوحدات ذات المساحة الكبيرة، رغم أن اللوائح لا تفرق بينهم والمقيدين فى جدول الخدمات إلا انتخابياً، بمعنى أن الفئة الأولى ليس لها حق التصويت، ورغم أن المنطق يفرض أن الأحدث قيداً هم الأولى بالحصول على الخدمات بحكم أن من سبقوهم استفادوا بحكم أقدمية القيد، وثالثها هو ارتفاع أسعار الوحدات، وآخرها ما حدده نقيب الصحفيين، وهو 1300 جنيه للمتر فى الوحدة ذات مساحة 67 متراً، و1500 جنيه لباقى الوحدات، تضاف إليها فائدة سنوية حوالى 7%، أى يضاف إلى ثمن الوحدة 140% من قيمتها بعد 20 سنة. وفكرة رجب تهدف إلى تحقيق المساواة بين جميع الصحفيين المقيدين فى النقابة بغض النظر عن جدولهم، أو مؤسستهم، أو أقدميتهم، أو مدى قدرتهم على سداد ثمن الوحدة، وتتمثل فى توزيع الأرض التى تم الحصول عليها بالتساوى على الصحفيين للبناء عليها بمعرفتهم، وفقاً للضوابط التى تحددها وزارة الإسكان فى هذا الشأن، والتزاماً بنماذجها المحددة، ما يؤدى فى النهاية إلى حصول جميع الصحفيين على وحدات متساوية المساحة، والسعر. ويشير بيان التجمع إلى أن المساحة الإجمالية التى حصلت عليها النقابة هى 84 فداناً، أى 352 ألفاً و800 متر (الفدان يساوى 4200 متر)، يتم خصم مساحة 40% منها للطرق والشوارع والمرافق بواقع 141 ألفاً و120 متراً باعتبار أن البناء يتم على مساحة 60%، فيتبقى 211 ألفاً و680 متراً، وفى حالة تقسيم هذه المساحة على 7 آلاف صحفى، يصبح نصيب كل صحفى 30.24 متر، وهذا معناه أن نصيب كل 10 صحفيين هو 302 متر، وهى مساحة يمكن أن تبنى عليها عمارة مكونة من خمسة طوابق، كل طابق يضم شقتين، مساحة الشقة 150 متراً تقريباً، باعتبار أن المساحة المخصصة للمناور صغيرة، وتمويل ذلك لن يحتاج إلى أكثر من 10 آلاف جنيه من كل صحفى مقدماً وألف جنيه تقريباً كل شهر. هذه الفكرة مطروحة للنقاش على أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وعلى النقابة ومجلسها ونقيبها، فى إطار البحث عن وسيلة أكثر عدالة لتكون خدمات النقابة للجميع. [email protected]