135 دقيقة زمن اللقاء الذى جمع قادة القوى المدنية فى منزل الدكتور أحمد البرعى، وزير القوى العاملة الأسبق، ورصدتها «المصرى اليوم» على بعد أمتار من المائدة المستديرة التى جمعتهم داخل حديقة الفيلا. الزمن: الساعة السابعة و50 دقيقة من الثلاثاء، المكان: قرية «أفق»، التى تقع فى الكيلو 48 بطريق مصر إسكندرية الصحراوى. فى بداية الاجتماع تحدث «موسى»، قائلاً: «لابد أن نضغط بقوة لأن هذا هو الحل من أجل ضبط الأمور التى لا ترضى أحداً، وذلك يكون من منطلق وطنى وليس أيديولوجياً، ولن نقبل بتغيير مبادئ الشريعة الإسلامية بكلمة أحكام الشريعة، وعلينا الاستعداد جيداً للانتخابات البرلمانية، من خلال تناسى خلافاتنا، وأرى المطالبة بأن تجرى بالقائمة المطلقة، حتى نكون صادقين أمام الشعب. وتحدث «البرادعى» قائلاً: «علينا عدم الاعتراف بالجمعية التأسيسية تماماً، وعدم الاعتراف بما تقرره علينا، وعلينا أيضاً عدم المشاركة فى لعبة سياسية مليئة بالهزل، ستسبب تمزيقاً للبلاد»، وتابع: «أين وعد (مرسى) أثناء جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية بتشكيل تأسيسية جديدة، وأؤكد لكم أن اتجاه (مرسى) وجماعته يسير ضد قيام دولة المؤسسات التى يتبناها المصريون جميعاً. وقال «صباحى»: «الحسم السياسى فى موضوع الجمعية يجب أن يكون عقلانياً ليضمن نجاحه، لأن خصمنا فى إشارة إلى جماعة الإخوان عامل جمعية ومنتجها (معيوب وإخوانى) ولا يهتم بمواصفات الجودة. ووجه «صباحى» كلمة إلى «موسى» قائلاً: «لو هتتكلم عن الاجتماع برة لازم تقول إننا توصلنا إلى اتفاق نهائى، ودعنى أستعير مهارتك يا أخ عمرو»، ليستأذنه الأخير فى الانصراف لارتباطه بحديث تليفزيونى فى إحدى القنوات الفضائية. وعقب أيمن نور قائلاً: «لو طرح الدستور بأى صورة من الصور على الشعب سيوافق مباشرة. وطرح «البدوى» سؤالاً: «أكسب إيه لما أنسحب من الجمعية»، فقاطعه «حمدين» بصوت عال: «هنكسب الشارع يا دكتور ونقطة نظام لو سمحت»، فقال «البرادعى»: «الموقف الوطنى يحتم علينا عدم المشاركة فى جمعية تفرض علينا وبها خلل لا مثيل له». وفى العاشرة و15 دقيقة، انتهى الاجتماع وانصرف المشاركون واحداً تلو الآخر، باستثناء «البرادعى» و«صباحى» و«ذوالفقار»، الذين دخلوا فى حوار رباعى بصحبة «البرادعى» عند مدخل الفيلا، واستمر 18 دقيقة.