أثارت الدعوة التى أطلقها حسين مجاور، رئيس اتحاد العمال، بمطالبة الرئيس مبارك بالترشح لفترة رئاسية سادسة، خلال الجمعية العمومية لاتحاد العمال أمس الأول، ردود فعل عمالية متباينة، حيث أيدتها القيادات العمالية التابعة لاتحاد العمال، والمنتمية للحزب الوطنى، فيما وصفتها القوى العمالية المعارضة بأنها نوع من «النفاق السياسى» الذى يضر بالرئيس مبارك، ولا يخدمه خلال الحملة الانتخابية المقبلة، فى حالة إقرار ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها فى نوفمبر 2011، وقال محمد وهب الله، رئيس النقابة العامة لعمال التجارة: «كل القيادات العمالية فى اتحاد العمال تؤيد دعوة حسين مجاور فى مطالبة الرئيس بالترشيح للانتخابات الرئاسية المقبلة، فالدعوة نابعة من القلب، وتعكس مشاعر كل القيادات العمالية تجاه الرئيس مبارك، الذى يمثل صمام الأمان بالنسبة لها، لكونه المدافع الأول عن حقوق الإنسان». وأكد وهب الله أن قيادات العمال تساند الرئيس مبارك، وتعلن ذلك على الملأ عن إيمان عميق، فالرئيس لا يحتاج لمن ينافقه. وأشار إلى أن القوى المعارضة فى مصر هى التى بدأت الحديث مبكراً عن الانتخابات الرئاسية بدعمها للبرادعى، وعمرو موسى. وقال وهب الله، إن عمال مصر حصدوا فى عهد الرئيس مبارك، مكاسب عديدة لم تتحقق فى أى عهد مضى أو أى عهد مقبل. ووصف كمال عباس، المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية، مبادرة حسين مجاور بمبايعة الرئيس مبارك ومطالبته بالترشح، بأنها «نفاق سياسى» يصب فى خانة منافسى الرئيس مبارك فى الانتخابات الرئاسية. واستبعد عباس أن تكون دعوة مجاور نوعاً من الدعاية المسبقة للرئيس مبارك، خاصة أن المرحلة المقبلة لم تتحدد ملامحها بعد حسب قوله متسائلاً ماذا سوف يكون موقف مجاور فى حالة إعلان جمال مبارك عن الترشح للرئاسة وليس الرئيس مبارك؟! وأكد أن مجاور يرغب من خلال إعلان مساندته للرئاسة فى الحصول على «الرضا» لضمان البقاء فى موقعه.