تنظم التنظيمات الجهادية مجتمعة وقفة احتجاجية أمام قصر الاتحادية، السبت المقبل، لمطالبة الرئيس محمد مرسى ب«وقف الملاحقات الأمنية للإسلاميين»، التي وصفوها بأنها «لا تختلف كثيراً عما كانت عليه أيام النظام السابق». وقال محمد الظواهري، شقيق الدكتور أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، ل«المصري اليوم»، إن «الوقفة الاحتجاجية التي سننظمها كجهاديين وكل أعضاء السلفية الجهادية ستطالب الرئيس مرسي بمطالب محددة لابد من الاستجابة لها فورا، أهمها إيقاف الملاحقات الأمنية للإسلاميين، ووقف الانتهاكات التي تحصل من جرّاء العملية العسكرية في سيناء ضد الإسلاميين دون التفريق بين الجاني والمجني عليه، إرضاءً لقوى خارجية أو تيارات داخلية». ولفت إلى «ضرورة موافقة الرئيس على هذه المطالب، حتى نشعر أن الثورة تسير في خطوات ثابتة صحيحة نحو التغيير والإصلاح لا نحو نمطية في أنظمة الحكم تتبع النظام السابق في كل خطواته». وتابع: «سنعقد مؤتمرًا صحفيًا أمام الاتحادية عقب الوقفة الاحتجاجية، نذكر فيه مطالبنا لرئيس الجمهورية ليرى فيها رأيه بالحل القاطع المرضي حسب القانون لأعضاء السلفية الجهادية». في سياق متصل، قال أسامة قاسم، القيادي الجهادي البارز، إن «الوقفة سيكون من المطالب الرئيسية فيها وقف جميع الأعمال العسكرية والأمنية في سيناء، والسماح بإجراء حوار فكري مع السلفية الجهادية»، مستنكرًا ما سماه «حملة الأحكام الصادرة بالإعدام بحق مهاجمي قسم ثان العريش». وأضاف «قاسم» ل«المصرى اليوم» أن «العمليات العسكرية والملاحقات الأمنية للإخوة على مستوى الدولة من جهاز الأمن الوطني لا يعدو كونه رسالة تخويف لتيارات الإسلام السياسي، وترهيبًا لها من العمل السياسي في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد، التي تحاول جميع التيارات المدنية الأخرى المشتغلة بالعمل السياسى ترهيب الإسلاميين من التعمق في العمل السياسي العام».