قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: «هناك تخوفات لدى قيادات المراكز الإسلامية فى الولاياتالمتحدة من تزايد انضمام بعض الشباب الأمريكى المسلم إلى المنظمات الإسلامية المتطرفة ك«القاعدة» عن طريق شبكة الإنترنت، على خلفية اعتقال شاب أمريكى فى باكستان الشهر الماضى بعد أن تم تجنيده من قبل أحد المواقع الإلكترونية التابعة لتنظم القاعدة. وأضافت الصحيفة فى تقرير نشرته أمس «إن الشغب الشاغل لقادة المراكز الإسلامية وأئمة المساجد فى أمريكا الآن، هو مقاومة تأثير نفوذ الجماعات المتطرفة على الشباب المسلم الأمريكى عبر الإنترنت، خاصة طلاب المدارس والجامعات. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المساجد والمنظمات الإسلامية فى جميع أنحاء أمريكا طالما ركزت بانتظام على قضية نبذ العنف ورفض أيدلوجيات الجماعات المتطرفة، موضحة أن اهتمامهم كان مقصوراً على ما اعتبروه «تهديدات خارجية» للشباب مثل ظاهرة الإسلاموفوبيا، فضلاً عن التعامل مع إغراءات الحياة الحديثة فى المجتمع العلمانى. ولفتت «واشنطن بوست» إلى أن زيادة حالات اعتقال شباب مسلمين أمريكيين بتهمة انضمامهم للقاعدة، جعلت المنظمات الإسلامية تدرك أن هناك «فجوة» فى التواصل مع الشباب المسلمين، ودفعتهم إلى البحث عن طرق جديدة لمقاومة نفوذ الجماعات المتطرفة على الشباب من خلال مواقعها على شبكة الإنترنت. وركزت الصحيفة على أن اعتقال المسلمين فى أوروبا بعد أحداث 11 سبتمبر بتهمة التورط فى الإرهاب، دفع المسلمين الأمريكيين إلى الاقتناع بضرورة الإدماج القوى للشباب المسلمين فى الولاياتالمتحدة، لحمايتهم من تبنى التطرف. ونقلت الصحيفة عن محمد ماجد، إمام منظمات المجتمع الإسلامى فى منطقة دالاس قوله إن: «الأئمة المسلمين فى أمريكا شاركوا مع غيرهم من القادة الإسلاميين فى أوروبا مؤخراً لمقاومة التطرف فى أوروبا، ولكنهم لم يكونوا يتوقعون أن ينتقل الأمر الآن إلى الولاياتالمتحدة».