طالب رئيس مالي، ديونكوندا تراوريه، ورئيس وزرائه، الشيخ موديبو ديارا، مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يسمح بتدخل قوة عسكرية دولية من أجل مساعدة جيش مالي على استعادة منطقة شمال البلاد التي تسيطر عليها جماعات مسلحة. وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، حسبما ذكر راديو «فرنسا الدولي»، الثلاثاء، إن هذا الطلب جاء في خطاب موجه من «تراوريه» إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» وذلك بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأضاف «فابيوس» أن فرنسا تستعد لدعم لوجيستي للعملية العسكرية التي تقودها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «الإيكواس». وأوضح «فابيوس» أن باريس سعيدة بالتقدم الذي أُحرز في ملف مالي، كما تأمل في أن يستجيب مجلس الأمن سريعا لطلب حكومة مالي بشأن إرسال قوة دولية في شمال البلاد. وفيما يتعلق بدور فرنسا إزاء حل أزمة مالي، أكد «فابيوس» أن فرنسا ستقدم الدعم اللوجيستي فقط لمالي ودول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا «إيكواس». وأشار «فابيوس» إلى وجود عدد كبير من الإرهابيين لاسيما من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والذين يحملون العديد من الأسلحة بينهم من قدم من ليبيا ويمتلكون مبالغ ضخمة من المال معظمها من تجارة المخدرات. كانت حكومة مالي الانتقالية قد وافقت، الاثنين، على انتشار القوات المقاتلة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» بالعاصمة باماكو، وذلك في محاولة لاستعادة منطقة الشمال التي تسيطر عليها مجموعات إسلامية مسلحة منذ خمسة أشهر. يشار إلى أن رئيس مالي بالإنابة، ديونكوندا تراوريه، كان قد أعرب عن أمله في تحرير شمال البلاد من خلال المفاوضات أو القوة، داعيا الجماعات المسلحة إلى الشروع في مفاوضات جدية في إطار احترام صارم لسيادة الأراضي وعلمانية الدولة.