قرر اتحاد الأطباء العرب التكفل بعلاج المناضلة الجزائرية، جميلة بوحريد، بعد إعلانها عن عجزها عن تدبير نفقات العلاج من بعض الأمراض المزمنة. وقال الدكتور جمال عبدالسلام، مدير العلاقات الخارجية بالاتحاد، إنه أجرى الاتصالات اللازمة لاستقدام المناضلة الجزائرية إلى مصر وعلاجها على نفقة اتحاد الأطباء العرب. وأضاف أن الاتحاد ينتظر رداً من المناضلة على عرضه قائلاً: «الشعب العربى كله ينظر إلى (بوحريد) باعتبارها رمزاً للنضال العربى ضد الاحتلال». كانت «بوحريد» أطلقت، منذ أيام، نداء استغاثة لعلاجها بطلب المعونة من الشعب الجزائرى، ليساعدها فى دفع تكاليف العلاج بالخارج من عدة أمراض تعانى منها، على رأسها أمراض القلب. وجميلة بوحريد - أو بوحيرد طبقاً للهجة الجزائرية - تبلغ من العمر 74 سنة، وهى مجاهدة فى الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسى، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1 وتم القبض عليها عام 1957 بعد إصابتها برصاصة فى الكتف، ثم صدر ضدها حكم بالإعدام، وبعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك 3 سنوات ليطلق سراحها مع بقية زملائها عام 1962.