أوصى مؤتمر الكتلة السورية الجامعة في مؤتمره التأسيسي الذي اختتم أعماله بالقاهرة، مساء السبت، مجموعة من التوصيات ومنها العمل على إسقاط النظام السوري بجميع الوسائل المتاحة والتواصل مع جميع فصائل المعارضة السورية لتنسيق الجهود والمواقف فيما بينهم بما يحقق أهداف الثورة السورية. ودعا المؤتمر التيارات الفكرية والقوى السياسية الديمقراطية: الإسلامية والعروبية واليسارية والليبرالية، إلى تأجيل أو تحييد خلافاتها الأيديولوجية، لما بعد إسقاط النظام الدموي، باعتبارها خلافات ثانوية في المرحلة الحالية، والتركيز على الهدف الديمقراطي باعتباره بوابة تحقيق جميع الأهداف الوطنية والقومية المنشودة. وأكد المشاركون في مؤتمر الكتلة، التي أعلن عن تأسيسها خلال اليومين الماضيين في القاهرة، باعتبارها تيارًا سياسيًا جديدًا للمعارضة السورية بعمل التنسيق مع المجلس الوطني السوري المعارض وتيارات المعارضة الأخرى على ضرورة التواصل مع المنظمات الدولية والهيئات الشعبية لدعم الثورة السورية بجميع الوسائل المتاحة، ودعم جميع المواقف والخطابات المؤكدة على الوحدة الوطنية، وتشجيع المواطنين لتأسيس هيئات بديلة مؤقتة للنظام، والسعي لعقد مؤتمر عام يضم التجمعات الناشطة في دعم الثورة السورية للخروج بصيغة عمل مؤسساتي متكامل. ونص البرنامج السياسي المرحلي للكتلة الوطنية الجامعة في سوريا على مجموعة من النقاط في مقدمتها التأكيد على أن سبيل التحول من السلطة الاستبدادية القائمة، إلى الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية، هو الانتقال السلمي عبر حكومة شراكة وطنية، مهمتها وضع برنامج هذا الانتقال عقب تفكيك النظام. كما نصت المبادئ الأساسية على إعلان مبدأ التسامح الوطني العام، ومحاكمة المسؤولين المباشرين عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري، أمام محاكم عادلة تخضع لمعايير المحاكم العادلة، وإعادة جميع الأموال والممتلكات المنهوبة من قوت الشعب، داخل سوريا وخارجها إلى خزينة الدولة السورية المنشودة، وعدم الاعتراف بالعقود التي أبرهما النظام السوري مع الدول الأخرى اعتباراً من 15-3-2011. يذكر أن الهيئة التأسيسية للكتلة تتكون من 41 عضوا أبرزهم ماجد حمدون، منسق الكتلة، والدكتور بسام خليف، عضو اتحاد المجالس المحلية السورية، ونزار خراط، منسق هيئة التنسيقية السورية فى مصر، والدكتور محمد دامس كيلاني، المتحدث باسم التنسيقية، والشيخ أسعد كحيل من حمص.