ينحصر رهان المتقدمين للمجمع الانتخابى بالحزب الوطنى، للترشيح على مقعد العمال بدائرة بولاق الدكرور، على الصعايدة المتواجدين فى الدائرة، فجميع المرشحين يسعون لكسب تأييد العائلات الكبرى فى المنطقة، التى ترجع أصولها للصعيد، مع العلم أن معظم المرشحين تعود أصولهم للصعيد، ومنهم النائب الحالى عمر زايد، الذى حصل على مقعد العمال خلفا لعمه محمد عمر زايد بعد وفاته، ويسيطر زايد على نسبة كبيرة من أبناء الصعيد المتمركزين بالدائرة، وينافسه سيد المناعى، صاحب عدد من الأبراج بالمنطقة، ويعتمد على الصعايدة وأفراد عائلة المناعية بالتحديد فى الدائرة، ويحاول الحصول على المقعد بتحركات مكثفة داخل الدائرة وخارجها، يعقد لقاءات مع من تربطهم به صلات قرابة داخل الدائرة، أما المرشح الصعيدى الثالث عن نفس المقعد فهو سعد القصاص، رئيس مركز شباب زنين، الذى يحوز على تقدير واحترام عدد كبير من أهالى الدائرة، ويعتمد أيضاً على الصعايدة، وجميعهم متقدمون للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى لاختيار أحدهم للترشح. من جهة أخرى أعلن محمد مصطفى، ترشحه على المقعد عن حزب الجيل، وكان مصطفى عضواً بالحزب الوطنى منذ عام 87 وحتى عام 2010 وخاض انتخابات مجلس الشعب 2005 وحصل على 2350 صوتاً. قال مصطفى: وإن ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل كان دائماً ما يطلب منه الانضمام للحزب، ويكون أمين عام الحزب بالجيزة ورئيس هيئته البرلمانية بعد دخوله انتخابات مجلس الشعب، وقد اقتنعت ببرنامج حزبه منذ شهر وانضممت إليه، وقررت خوض الانتخابات الحالية لاقتناعى بأفكار حزب الجيل. وأضاف أنه لم يقرر بشكل نهائى خوض الانتخابات على أى من المقعدين حتى الآن خاصة أنه يمتلك الصفتين الفئات والفلاح، مشيراً إلى أنه ينتظر نتيجة اختيار الحزب الوطنى عن مقعد العمال، فلو تم اختيار عمر زايد النائب الحالى لمقعد العمال، سيترشح هو على الفئات، لأن زايد يعتبر مرشحاً قوياً بالنسبة له، ويرى مصطفى أن المنافسة على مقعد الفئات ستكون أسهل. بينما يختلف الوضع كثيراً فى المنافسة على مقعد الفئات، الذى يتنافس عليه داخل المجمع الانتخابى للوطنى، النائب الحالى المندوه الحسينى وعبدالغنى الجمال، وخالد العدوى، وإبراهيم شنودة، ومحمود الداخلى، ومعظمهم من أهالى بولاق الدكرور، ويقول عبدالغنى الجمال: إن المنافسة على الفئات لها شكل ثان لأنها قائمة بين عدد من المرشحين من نفس خليط المجتمع وليس من الصعايدة، وأوضح الجمال أنه لا يقوم بتربيطات وأنه يعمل بشكل منفرد، لافتاً إلى أنه ينتظر تسمية الحزب مرشحيه، حتى يقوم بالتنسيق معه من باب الالتزام الحزبى.
