وقعت 10 أحزاب ونقابات مهنية وعدد من الشخصيات العامة على وثيقة إطلاق تحالف الأمة المصرية، خلال اجتماع مغلق استمر لمدة 3 ساعات بحزب الوفد، مساء الخميس، واتفقوا على تأجيل التنسيق الانتخابى بينهم لحين صدور قانون الانتخابات والعمل كتحالف سياسى فقط خلال الفترة الحالية. وقال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن المشاركين فى التحالف اتفقوا على استمرار الحوار مع باقى الأحزاب والشخصيات العامة التى لم تحضر الاجتماع، من أجل الانضمام للتحالف وتوحيد الأحزاب المدنية فى جبهة واحدة، مؤكدا أن هذا التحالف ليس موجهاً ضد أحد، ولكنه تحالف من أجل المواطن المصرى ولصالح الوطن والتصدى لما يواجهه من تحديات وعقبات. وأضاف البدوي، فى تصريحات عقب الاجتماع، أن عناصر التحالف لم تكتمل حتى الآن، بما يمهد إطلاق تحالف انتخابى واسع، وقال: « مصر تحتاج إلى مواقف سياسية أكثر منها انتخابية، والتحالف سيخوض معارك سياسية مثل الدستور وقانون الانتخابات والانفلات الأمنى والمطالب الفئوية وكل هذه أمور سياسية تحتاج لوقفة وتأتى بعدها المناقشة حول الانتخابات«. وشدد البدوى، على أنه إذا خرج الدستور عن وثيقتى التحالف الديمقراطى والأزهر، فإن الحزب سيقابل ذلك بانسحاب جماعى من الجمعية التأسيسية، وأنه يسعى إلى دستور يعبر عن جميع أطياف الشعب المصرى. وقال عمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق، حزب المؤتمر المصرى سيكون فى قلب هذا التحالف والمكون الرئيسى فيه، وأضاف «الجميع كان فى غاية الحماس لهذا التحالف الذى بدأناه اليوم بتوقيع وثيقته الأولى ومناقشة كل فقرة من فقراته وكان التوافق والتفاهم واضحا بين كل الحاضرين، ونفتح قلوبنا وأذرعتنا لكل إخواننا الذين يؤمنون بكل ما نؤمن به للانضمام فى التحالف». يذكر أن بنود الوثيقة التى تم التوقيع عليها، تتركز حول ترسيخ قيم الديمقراطية ومبادئ الدولة المدنية الحديثة والمواطنة وسيادة القانون وكفالة الحقوق والحريات الأساسية والحفاظ على الهوية المصرية والتراث الثقافى وضمان العدل والمساواة ومواجهة أى سلطة تحاول النيل من هذه المبادئ. وشارك فى الاجتماع، الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر المصرى، والدكتور أسامة الغزالى حرب، مؤسس حزب الجبهة الديمقراطية والدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، ومحمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والدكتور يحيى الجمل والدكتور مصطفى الفقى، والدكتور فؤاد بدراوى والدكتور على السلمى وياسين تاج الدين، من قيادات حزب الوفد، وخالد عبدالعزيز، ممثلا لحزب مصر الذى أسسه الدكتورعمرو خالد، الداعية الإسلامى، والمهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين والدكتور نجيب أبادير وأحمد خيرى، أعضاء المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، ومحمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب وأشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين، وحمدى أبوالمعاطى، نقيب التشكيليين، ومحمد عبد القادر نقيب الفلاحين.
