الوقاية من أمراض سرطان الرئة والسل والصداع النصفى كانت محور الحديث فى ندوة «الطب الوقائى بين الشرق والغرب»، والتى شارك فيها كل من الدكتور ميشيل ديب، خبير مخ وأعصاب بمستشفى سال بيتريال بفرنسا، والدكتور اكينيرو سيتا، الخبير اليابانى لمرض الدرن بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور زهير الحلاج، الخبير السورى للأمراض المعدية، والدكتورة كلوجيللوم لوريش، خبير أمراص سرطان الرئة بفرنسا، وأدارها الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة السابق. قال الدكتور ميشيل ديب إن الوقاية من الأمراض أمر صعب ومكلف، حتى إن الأنظمة الصحية الأوروبية لا تفضل العمل على تحقيقه، لافتاً إلى أن الامراض المتعلقة بالمخ والأعصاب يستحيل الوقاية منها، إلا فى حالة مرض الشلل النصفى، والذى يصاب به الفرد نتيجة السمنة المفرطة والتدخين، ومرض السكرى وارتفاع ضغط الشريان، بالإضافة إلى مرض الزهايمر «العته الشيخى» والذى يمكن الوقاية منه بالمشى والتمارين الرياضية، والتمارين العقلية «النشاط الدماغى ورياضة التفكير» وتناول الأطعمة الغنية بالخضروات وزيت الزيتون، والابتعاد عن بروتين اللحم. ولفت إلى أن الصداع النصفى، يصيب 20 فى المائة من الناس لأسباب وراثية، أغلبهم من النساء بنسبة 5: 1، تكون أعمارهن من «30: 40»، وللصداع النصفى 3 أنواع لكل منها علاجه الخاص والدى يتماشى مع أعراضه. وأضاف أن هناك صداعاً آخر اسمه «صداع تشنجى» وهو الأكثر شيوعاً وأقل معرفة، وبسببه يلجأ الكثيرون إلى المسكنات التى وصل مدمنوها فى فرنسا إلى 4 فى المائة. وعن الأمراض المعدية قال الدكتور زهير الحلاج «إن المرض المعدى لابد من وجود عوامل مسببة له، كى يستطيع الحياة والتنقل من إنسان لآخر، وأن الوقاية من الأمراض المعدية تكون من خلال النظافة الشخصية والنظافة المجتمعية، للحصول على إنسان ذى مناعة قوية قادر على مقاومة الأمراض بالإضافة إلى سكن وهواء وماء نظيف، لافتاً إلى أن فيروس أنفلونزا الخنازير من الخطأ تسميته بهذا الاسم لأنه فيروس إنسانى من أصل خنازير، وأن الوقاية منه لا تكون إلا من خلال الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة مثل التقبيل عند السلام. وعن مرض الدرن قال الدكتور اكينيرو سيتا إنه لا يوجد اختلاف بين الأمراض المعدية فى دول الشرق والغرب، وأن 60 مليون مريض سنويا يموتون بسبب الأمراض المعدية، منهم 2 مليون يموتون بمرض الدرن «السل». وأضاف أن 60 ألف شخص يصابون بالدرن «السل» سنويا فى مصر يموت منهم 1500مصاب، وأن الدرن منتشر فى جميع أنحاء مصر، وأن المستشفيات تعد من أكثر الأماكن المسببة لانتشار المرض بسبب سهولة انتقاله من المريض إلى الزائرين، لكنه مرض غير مخيف، بسبب إمكانية علاجه والشفاء منه بنسبة 100% إذا ما تم اكتشافه مبكرا وحصل المريض على العلاج المناسب طوال 6 أشهر كاملة، هى فترة تلقى العلاج. وفى الختام قال الدكتور محمود عوض تاج الدين إن أحدث الدراسات العلمية أكدت ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض سرطان الرئة عند النساء بسبب التدخين السلبى، لافتاً إلى أن خطورة مرض السرطان فى كونه غير معروف سبب الإصابة به حتى الآن فيما عدا سرطان الرئة والذى يسببه التدخين.