قال المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن «الصندوق هيحكم مصر، وصوت كل مصري هيبقى متصان»، وذلك بعد قيام ثورة 25 يناير، مؤكدًا على أن أي انتخابات تقام في الفترة المقبلة هي «نزيهة»، لكنها قد لا تأتي بالضرورة بما يريده الشعب. وأضاف «صباحي»، مساء الأربعاء، خلال استضافته مع الإعلامية ريم ماجد، في برنامج «بلدنا المصري»، المذاع على قناة «ONTV»، أن «التيار الشعبي رهانه على نفسه، وإذا الناس معاه هيبقى قوي»، مضيفا: «لن يضحك أحد على المصريين باسم الدين، وإحنا مش مختلفين في ديننا، ولكن في السياسة والعدالة الاجتماعية». وأوضح «صباحي» أن «التيار الشعبي» له 3 أهداف تتلخص في «الحرية، والعدالة الاجتماعية، والاستقلال الوطني»، مضيفًا أنه أيضًا سيعمل على 5 أمور تتلخص في أن يكون «التيار الشعبي» بمثابة «كف بخمس صوابع للوطنية المصرية»، حسب تعبيره. وعلق «صباحي» على تأسيس «التيار الشعبي»، بقوله: «مش مشروعي»، مضيفا: «أنا جندي في هذا المشروع، وجنين المشروع هو حلم الناس البسيطة في العيش بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية»، مشيرًا إلى أنه بعد حصوله على قرابة 5 مليون صوت، تم التفكير في تأسيس التيار الشعبي، للدعوة إلى تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية. وأشار إلى أن «التيار الشعبي» سيسعى للبدء في عمل خدمي تنموي في القرى والأحياء، مع تمكين الناس من عمل مشروعات اقتصادية تساهم في حل أزمة البطالة، لافتًا إلى أن مهمة «التيار الشعبي» تعمل على توفير دراسات للشباب حول المشروعات التي يمكن القيام بها، حتى «يكبر المشروع وينجح»، حسب قوله. كما أكد «صباحي» على أن «التيار الشعبي» سيهتم بالأنشطة الثقافية، بالإضافة إلى تمكين الشباب من عمل فريق جوالة وفريق كشافة، وعمل ساحات ملاعب داخل القرى والأحياء، فضلا عن اهتمامه الخامس فيما يتعلق بالأمور السياسية. وشهدت حلقة برنامج «بلدنا بالمصري»، عدة مداخلات هاتفية تُثمن على تدشين «التيار الشعبي»، حيث اعتبر المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، أنه «لن تكون هناك ديمقراطية بدون عدالة اجتماعية»، معبرًا عن ترحيبه بتأسيس «التيار الشعبي»، ومضيفًا: «لازم أهداف ثورة 25 يناير تتحقق، ومن أهدافها تحقيق العدالة الاجتماعية». فيما قالت إسعاد يونس، عضو جبهة الإبداع، في مداخلة هاتفية: «كلنا بنعوض فترات الفشل»، معتبرة أن «التيار الشعبي» الذي دعا له المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، «بيشيل الحيرة عن الناس اللي مش عارفة تروح فين، ودي آخر فرصة لينا، لأنه الأحداث الجاية إذا فضلنا على هذا الشتات ما نندمش وما نزعلش». بينما أكد كمال خليل، وكيل مؤسي حزب العمال والفلاحين، على رسالته الموجهة إلى كل من حمدين صباحي، والدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور، وملخصها يقول: «مفيش أنا.. فيه إحنا يا صاحبي»، مشيرًا في ختام مداخلته الهاتفية لضرورة توحيد الصفوف في جبهة ديمقراطية. وحول سبب اختيار «صباحي» لميدان عابدين، حتى يتم الإعلان عن تدشين «التيار الشعبي»، الجمعة المقبلة، فأرجعه إلى أنه «ميدان أحمد عرابي، فهو ميدان لقد خلقنا الله أحرارًا»، في إشارة لعبارة «عرابي» الشهيرة في ثورته أمام الخديوي توفيق، مضيفًا: «تجمعنا في ميدان عابدين لنؤكد أن مصر لن تستعبد ولن تورث».