قال مسؤول تركي، الثلاثاء، إن قتالاً عنيفا اندلع بين القوات السورية والمعارضة المسلحة، عند بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا، وإن بعض المنازل في بلدة «أكاكالي» التركية، أصيبت برصاص طائش، وأوضح «المعارضة المسلحة تحاول السيطرةعلى البوابة الحدودية». في سياق متصل، قالت مصادر أمنية، إن مقاتلين من حزب العمال الكردستاني، هاجموا قافلة عسكرية بالصواريخ في شرق تركيا، مما أسفر عن مقتل7 جنود وإصابة أكثر من 60 في علامة أخرى على اشتداد الصراع في المنطقة. وأضافت المصادر أن القافلة كانت في الطريق بين إقليمي بنجول وموش عندما أصابها صاروخ أطلقه مقاتلو حزب العمال الكردستاني. وقال شاهد عيان إن مقاتلتين من طراز «إف-16» انطلقتا من قاعدة جوية في مدينة «ديار بكر»، بجنوب شرق البلاد بعد الهجوم، ولم تتضح وجهتهما. يذكر أن الأشهرالأخيرة، شهدت أعنف معارك منذ أكثر من عشر سنوات بين حكومة أنقرة و الأكراد، وهو ما دفع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين الماضي، إلى قول إن نحو 500 مقاتل إما قتلوا أو جرحوا أو اعتقلوا خلال الشهر الماضي وحده. وقصفت مقاتلات وطائرات هليكوبتر هجومية، معسكرات لحزب العمال الكردستاني، في منطقة الحدود الجنوبية الشرقية مع العراق، وتوجه رئيس الأركان التركي وقادة عسكريون آخرون إلى المنطقة، الأسبوع الماضي، للإشراف على العمليات. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حزب العمال الكردستاني، «منظمة إرهابية»، وحمل الحزب السلاح عام 1984 بهدف إقامة دولة كردية في شرق تركيا، وقتل في الصراع منذ ذلك الحين ما يزيد عن 40 ألف شخص. وقالت مجموعة الأزمات الدولية، في تقرير هذا الشهر، إن أكثر من 700 قتيل سقطوا منذ الانتخابات البرلمانية التي، أجريت في يونيو حزيران العام الماضي، وكان هذا أكبر عدد للقتلى في كل الفترات، التي مرت منذ اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، عام 1999.