دولة الرئيس.. نحن من أبناء بلدك المغتربين من لبنان، رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً نرحب بابن الحبيب.. الرمز لمستقبل جيلنا وأولادنا والأمل لوطننا المفدى لبنان المستقبل.. رمزاً للتضامن والألفة والمحبة ونبذ النعرات الطائفية والمذهبية والالتفاف حول وحدة الصف اللبنانى ودعم الاستقلال والذود عن الوطن الذى يسرى فى عروق اللبنانيين منذ نشأته حتى الأزل بإذن الله. وأملاً مباركاً ورعاية تامة من أجل التوافق والتلاحم الأبدى لشعبنا حفاظاً على الأرض والعرض، ليبقى لبنان منارة للعيش المشترك والتآلف الأخوى والمحبة والسلام مع أشقائه، ونبراساً مضيئاً للوطنية أمام أمته واللبنانيين فىالوطن والمهجر. دولة الرئيس.. تأليف وزارتكم الجديدة ونيل الثقة الكبيرة بها يدل على التوافق والتضامن بين أهله من أجل نسيان الماضى وإزالة رواسبه والعمل على السير على نهج أجدادنا الشرفاء الوطنيين. وزيارتكم الآن لأرض التاريخ والأديان «مصر» أم الدنيا تأتى على نهج الكبار الكبار..!؟. وأنتم دولة الرئيس اليوم على هذا النهج المبارك بزيارتكم لهذه الأرض المباركة بقيادة الرئيس المحب للبنان وشعبه الرئيس/ محمد حسنى مبارك الذى أكد ذلك بزيارته للبنان عام 2000 مستنكراً الاعتداء عليه ومتضامناً معه، وداعياً إلى بناء ما هدمه العدو الغاشم على نفقة «مصر» وشعبها، وأكد بذلك أن لبنان ومصر بلد واحد وشعب واحد.. واليوم يقدم للبنان ما يحتاجه من غاز وإنارة وكل مساعدة تؤدى إلى تضامن الشعب اللبنانى مع حكومته الائتلافية برئاستكم وقيادتكم الرشيدة.. فلبنان ومصر دولتان دخلتا معاً أفق التاريخ المغسول بالوفاء والعطاء بين رموزهما الشرفاء، وشعبيهما المحبين للعدل والحق والخير والجمال والسلام والعطاء من أجل الإنسانية فقط «الخلق الإلهى المميز بأحسن تكوين».. فلنسع دائماً معكم نحن اللبنانيون فى مصر بكل ما نملك من علم ومعرفة وإدراك وفهم ووعى وقدرة مادية ومعنوية من أجل استقرار بلدنا الحبيب لبنان، وتوطيد العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين مصر ولبنان باعتبار أن مصر الحبيبة هى النبع الأصيل لمستقبل أمتها والعمل على النهوض بالوطن العربى إلى مصاف الدول الراقية متمسكة بقضايا أمتها بالحق والعدل والسلام. غازى إبراهيم ناصر ناشط فى تنمية العلاقات المصرية اللبنانية [email protected]