عقد وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران، اجتماعا ثلاثيا مغلقا، مساء الإثنين، لبحث الأوضاع في سوريا ومتابعة تنفيذ مبادرة الرئيس محمد مرسي لحل الأزمة السورية. وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو، في مؤتمر صحفي مشترك عقد بمقر وزارة الخارجية، أن اجتماع الوزراء تم «لمتابعة اجتماع كبار المسؤولين الذي عقد في القاهرة الأسبوع الماضي» مشيرا إلى أن السعودية غابت عن الاجتماع «بسبب ارتباطات سابقة، وأن القاهرة ستحيط المملكة علما بتفاصيل ما تم خلال الاجتماع الثلاثي». وأوضح «عمرو» أنه تم خلال الاجتماع تم مناقشة مجموعة من الأفكار والمبادئ بصورة عامة بهدف «التوصل إلى حل للوضع المأساوي في سوريا ووقف نزيف الدماء»، مشيرا إلى أنه «تم الاتفاق على استمرار التشاور بين القاهرة وطهران وأنقرة. وأنه سيعقد اجتماع آخر لوزراء الخارجية على هامش اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك أواخر سبتمبر الجاري». وأوضح وزير الخارجية أنه عقب الاجتماع انضم الأخضر الإبراهيمي، المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا، بالإضافة للدكتور نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية، إلى الاجتماع، منوها إلى أن «الإبراهيمي» عرض نتائج اجتماعاته التي عقدها في سوريا مؤخرا. وأكد الوزير أنه «من المبكر حاليا الحديث عن خطة محددة لكيفية الخروج بحل للأزمة السورية، وقال: «نحن حاليا نتبادل الأراء والأفكار وهدفنا النهائي هو الوصول بأسرع ما يمكن لحل لوقف نزيف الدماء التي تسيل يوميا في سوريا». من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإيراني، على أكبر صالحي، عن سعادته بوجوده في القاهرة مرة أخرى، موجها التهنئة للشعب المصري على ثورته العظيمة التي غيرت مكانة مصر في المجتمع الدولي. وأكد الوزير الإيراني أنه لا يمكن التوقع للوصول إلى حل سريع للأزمة في سوريا من خلال عقد هذا الاجتماع الثلاثي، قائلا «هذا أمر غير واقعي. علينا أن نكون صبورين» كما أكد أن «نقاط الاتفاق في وجهات النظر بين الدول الثلاث أكبر من الخلافات»، موضحا أن الجميع أكدوا على ضرورة «إيجاد حل سلمي للازمة في سوريا، خاصة وأن الدول الأربع، مصر وتركيا وإيران والسعودية مؤثرة في المنطقة ولهم دور كبير». واختتم بقوله «نأمل الوصول إلى نتيجة مرضية للجميع، والأمر يحتاج إلى مشاورات أكثر».