اعتقلت السلطات فى هاييتى 10 أمريكيين تم ضبطهم أثناء محاولة نقل 33 طفلا خارج هاييتى، التى ضربها زلزال مدمر فى 12 يناير أسفر عن مقتل 180 ألف شخص وتشريد مليونين آخرين. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية آيف كريستالان أمس الأول أن المعتقلين هم 5 رجال و5 نساء حاولوا سرقة أطفال تتراوح أعمارهم بين شهرين و12 عاما. وقال كريستالان إن «أى طفل يغادر هاييتى، يحتاج إلى تصريح من معهد الرفاة الاجتماعى المسؤول عن قض ايا تبنى الأطفال». وذكرت مصادر فى الشرطة أن الأمريكيين الذين تم اعتقالهم عند المعبر الحدودى الرئيسى لهاييتى مع جمهورية الدومينيكان لم يكن لديهم وثائق تثبت أنهم أجازوا تبنى الأطفال من خلال أى سفارة ولم تكن بحوزتهم أوراق تظهر أن الزلزال جعل هؤلاء الأطفال يتامى. وقالت إحدى المعتقلات وتدعى سيلسبى لورا لافون أثناء التحقيقات معها فى مقر الشرطة القضائية إنها كانت تنوى أخذ الأطفال إلى الخارج لتوفر لهم «الرعاية والغذاء والملابس». وأضافت أنها حصلت مؤخرا على عقار فى مدينة ساحلية بجمهورية الدومينيكان، حيث كانت تخطط لبناء دار أيتام للضحايا الذين فقدوا آباءهم فى الزلزال. وتابعت أنها كانت تنوى إيواء الأطفال فى فندق حتى يتم الانتهاء من بناء ملجأ الأيتام. فى غضون ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمى أنه كثف عملية توزيع مساعداته الغذائية لسكان العاصمة الهايتية التى ضربها زلزال، معولا على 16 نقطة توزيع ثابتة مخصصة حصرا للنساء. وقال المتحدث باسم البرنامج ماركوس بريور إن «هذه النقاط ال16 ستشكل العمود الفقرى لنظام بعيد المدى لتوزيع المساعدات، ويمكننا أن نستند إليه خلال الأسابيع والأشهر المقبلة». بينما أكد الجيش الأمريكى أنه أوقف رحلاته لإجلاء الهايتيين المصابين بجروح بالغة فى انتظار تحديد الجهة التى ستتولى كلفة علاجهم. وترفض بعض الولاياتالأمريكية مثل فلوريدا تحمل كلفة علاج الهايتيين ممن أصيبوا بجروح بالغة نتيجة الزلزال. من جانبه، اعتذر رينيه بريفال، رئيس هاييتى، عن صمته الطويل على مدار أسبوعين ونصف الأسبوع منذ وقوع الزلزال. وفى أول مقابلة له مع محطة التليفزيون المحلية «تى. فى. سى»، أجاب بريفال على الشكاوى المتكررة من جانب مواطنى هاييتى بشأن عدم ظهوره وسط ركام المدينة المدمرة، قائلا إن «الرئيس أيضا ما هو إلا بشر وأسوأ ألم هو الصمت». وأشار إلى أنه نجا من الإصابة يوم الزلزال لأنه ترك القصر الرئاسى فى وقت مبكر عما هو معتاد عليه وقبل أن يدمر نتيجة الزلزال. وأوضح بريفال الذى التقى بعض مواطنيه عبر سور القصر الرئاسى أنه كان فى مقر إقامته بالحديقة يلاعب أحد أحفاده، وقال إن «أول رد فعل لى كان حماية الطفل بجسمى».