حذر الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، العامري فاروق، وزير الرياضة، من وضع مواد في قانون الرياضة الجديد، تتعارض مع «الناموس الدولي»، أي الميثاق الأوليمبي ولوائح الاتحادات الدولية، وهو ما يعرض الرياضة المصرية للإيقاف، كما حدث مع الكويت بعد اعتماد مجلس الأمة لتشريعات رفضتها اللجنة الأوليمبية الدولية، وتسببت في وقف النشاط الرياضي هناك. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، الأحد، بمقر اللجنة الأوليمبية المصرية، وأرجع السبب في اختيار توقيته إلى أن هناك اتجاه لتعديل قانون الرياضة، ومن واجبه باعتباره مصري يشغل مناصب دولية، أن يحذر من مخاطر الانغلاق ووضع قانون لا يتوافق مع «الناموس الدولي». وقال مصطفى «بصفتي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، قد اضطر لاتخاذ قرار بوقف نشاط كرة اليد، لتعارض لوائح الاتحاد المصري مع الدولي، ولذلك فضلت أن أوجه نداء للمسؤولين مبكرًا، حتى نحافظ على الوجه الحضاري لمصر». وأبدى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، اندهاشه من تجاهل المسؤولين فى الدولة للاستفادة من الكوادر الدولية والأفريقية في لجان وضع القانون، وأكد أنه سبق وطالب باحترام الميثاق الأوليمبي، و«اتهمت بالبحث عن مكاسب شخصية». وقال «لن أترشح لاتحاد اليد، واعتذر في الوقت نفسه لمن طالبوني لخوض الانتخابات على رئاسة النادي الأهلي خلفًا لحسن حمدي، بالإضافة إلى رئاسة اللجنة الأوليمبية»، وأكد تفرغه للاتحاد الدولي وعزمه الترشح لدورة الرابعة. وطالب حسن مصطفى، بالرجوع إلى الجمعيات العمومية في الأندية والاتحادات أصحاب الحق في تقرير مصيرها، وهو مايحدث في العالم كله، كما طالب أيضًا بإلغاء بند الثماني سنوات، بعد أن ثبت فشله، وتسبب في زيادة الصراعات. وأبدى «مصطفى» تعجبه من العامري فاروق، والذي كان ضد الثماني سنوات، عندما كان عضوًا بمجلس إدارة الأهلي، وانقلب موقفه تمامًا بعد توليه مسؤولية وزارة الرياضة، ليدافع عن وجهة النظر الحكومية. وأكد «مصطفى» أن كرة اليد المصرية في طريقها للإنهاير، وتسير في طريق التخلف، والدليل على ذلك نتائج المنتخبات، فضلًا عن الغياب عن الاتحاد الأفريقي، وعدم ترشح أى شخص للجان الاتحاد القاري، في الوقت الذي يسعى الجزائريون والتونسيون للفوز بأغلبها. وأكد «مصطفى» دعمه لحسين لبين من أجل رئاسة الاتحاد المصري، وفي حال عدم توفيقه فإنه يتمنى نجاح خالد حموده، لعودة كرة اليد المصرية إلى مكانتها الدولية. واختتم «مصطفى» حديثه بضرورة أن تقوم الرياضة على التخطيط، لتحقيق ميداليات أوليمبية، وطالب بتكرار التجربة الإنجليزية، والتي فشلت في أوليمبياد 96 في تحقيق أي ميدالية، وبعد التخطيط على أساس علمي حققت مراكز متقدمة في بكين ولندن.
