فى 26 فبراير 1954 وفى أسطنبول ولد رجب طيب أردوغان لأسرة فقيرة من أصل جورجى أتم تعليمه فى مدارس «إمام خطيب» الدينية ثم فى كلية الاقتصاد فى جامعة مرمرة، وانضم إلى حزب الخلاص الوطنى بقيادة أربكان فى نهاية السبعينيات، ومع الانقلاب العسكرى فى 1980، تم إلغاء الأحزاب، وفى 1983 عادت الحياة الحزبية وعاود أردوغان نشاطه من خلال حزب الرفاه عام 1994 الذى رشح أردوغان إلى منصب عمدة اسطنبول وفاز وفى عام 1998 اتهُم أردوغان بالتحريض على الكراهية الدينية فتم منعه من العمل فى الحكومة أو الترشح للانتخابات العامة بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركى أثناء خطاب جماهيرى قال فيه: مساجدنا ثكناتنا.. قبابنا خوذاتنا.. مآذننا حرابنا.. والمصلون جنودنا ..هذا الجيش المقدس يحرس ديننا لكن أردوغان واصل الاستمرار فى مشواره السياسى واغتنم فرصة حظر حزب الفضيلة لينشق مع أعضاء آخرين وأسسوا حزب العدالة والتنمية عام 2001 شغل أردوغان موقع رئيس وزراء تركيا بدءا من 14 مارس 2003م وكان له موقف «حازم» من إسرائيل بسبب قتلها للمدنيين فى حربها على غزة وفى مؤتمر دافوس و(فى مثل هذا اليوم 29 يناير2009) غادر أردوغان المنصة احتجاجاً على عدم إعطائه الوقت المماثل للرد على الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز الذى برر العدوان على غزة وتساءل بيريز بصوت مرتفع وهو يشير بإصبعه لأردوغان عما كان سيفعله لو أن الصواريخ أُطلقت على اسطنبول ورد أردوغان على أقوال بيريز بعنف وقال: إنك أكبر منى سناً ولكن لا يحق لك أن تتحدث بهذه اللهجة والصوت العالى الذى يثبت أنك مذنب. إن الجيش الإسرائيلى يقتل الأطفال فى غزة، ولم يترك مدير الجلسة الفرصة لأردوغان حتى يكمل رده على بيريز، فانسحب رئيس الوزراء التركى بعد أن خاطب المشرفين على الجلسة قائلا «شكراً لن أعود إلى دافوس بعد هذا، أنتم لا تتركوننى أتكلم وسمحتم للرئيس بيريز بالحديث مدة 25 دقيقة وتحدثت نصف هذه المدة فحسب» ويذكر أنه سمح لعمرو موسى بالتحدث فى هذا المؤتمر لمدة 12 دقيقة واحتشد الآلاف ليلاً لاستقبال رجب طيب أردوغان فى تركيا بعد ساعات من مغادرة مؤتمر دافوس حاملين الأعلام التركية والفلسطينية وعلقت حماس على الحادث بالقول «على الحكام العرب أن يقتدوا به».