أعلن دومينيك باى، المستشار السياسى للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، والمتحدث باسم الحزب الحاكم فى البلاد، أن الحكومة الفرنسية تؤيد التوصيات التى قدمتها لجنة برلمانية بإصدار قرار يحظر ارتداء النقاب فى المقار الحكومية ووسائل النقل العام والمستشفيات. وقال باى -فى تصريحات خاصة لراديو «سوا» الأمريكى- أمس إن «فرنسا جمهورية علمانية، وتعتبر الدين شأناً شخصياً، لكن معظم الفرنسيين يرون أن فى ارتداء النقاب ما يهدد أمنهم لأنه لا يمكن معرفة من يرتديه». وكانت لجنة برلمانية فى فرنسا أوصت أمس الأول بإصدار قرار يحظر ارتداء النقاب فى الإدارات والمصالح العامة، ووصفت النقاب بأنه يخالف المبادئ والقيم الفرنسية. واقترحت اللجنة - التى قدمت النتائج بعد 6 أشهر من جلسات الاستماع - منع النساء الأجانب من الحصول على التأشيرة أو الجنسية الفرنسية إذا ما أصررن على ارتداء النقاب.وفى المقابل، حث الدكتور دليل أبوبكر، عميد مسجد «باريس» المسلمين فى فرنسا، على التزام الهدوء واحترام القانون الفرنسى إزاء حظر ارتداء النقاب فى الأماكن العامة. وقال أبوبكر إن «عدد المنقبات فى فرنسا قليل ولم يكن يستدعى إثارة كل هذه الضجة»، مطالباً فى الوقت نفسه المسلمات المقيمات فى فرنسا بمراعاة الإحساس الفرنسى، معتبراً أن النقاب يثير بعض المشاعر المتباينة لدى الأوروبيين الذين يؤمنون بالمساواة بين المرأة والرجل.وفى إيطاليا، أكد رئيس حزب «إيطاليا القيم» المعارض أنطونيو دى بيترو أهمية الدفاع عن الحرية الشخصية لكل فرد، وذلك على خلفية التوصية البرلمانية الفرنسية بمنع النقاب فى الأماكن العامة. وفى محاولة لاستقطاب الاصوات الانتخابية للانتخابات المحلية فى مارس المقبل، اعتبر دى بيترو أن النقاب «كوسيلة من وسائل الإكراه فهو كالقفص، ولكن كاختيار حر فهو تعبير عن حق شخصى، ومن ثم لا يمكن وضع الكل فى بوتقة واحدة، والقول بلا أو نعم»، بحسب قوله.