وصف الرئيس محمد مرسي، الجمعة، العلاقات المصرية-الإيطالية بأنها «تاريخية ومهمة»، موجهًا الشكرللرئيس والشعب الإيطاليين ل«وقوفه بجوار مصر بعد ثورة يناير»، وجدد «حرص مصر على سلامة المنشآت الدبلوماسية والسفارات على أراضيها». وأضاف مرسي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بقصر الرئاسة بروما مع نظيره الإيطالي، جورجيو نابوليتانو،عقب القمة التي عقداها قبل ظهرالجمعة، أنه استشعر «روحالصداقة الحقيقية وهو يجري المباحثات مع الرئيس الإيطالي، ورئيس الوزراء»، مشيرًا إلى زيارته إلى مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل ولقائه مع رئيس الوزراءالبلجيكي، في إطار دعم العلاقات المصرية الأوروبية. وأكد «أهمية العلاقات بين البلدين»، ووصفها بأنها «تاريخية ومهمة»، مضيفًا: «إننا نخطو بها الآن نحو مزيد من القوة والتميز في جميع المجالات»، موجهًا الشكرللرئيس والشعب الإيطالي لوقوفه بجوار مصر بعد الثورة. وشدد مرسي على أن «جميع الشركات العاملة في مصر لم تتوقف عن الإنتاج بعد أحداث الثورة، بلزادت من إنتاجها، كما أن عدد السياح الإيطاليين الذين يزورون مصر لم يتراجع إلابنسبة ضئيلة، ثم عاد مجددًا للزيادة وتجاوز المعدلات السابقة المعتادة». وتابع أن «مصر تتحول الآن إلى دولة للحريات والحداثة، خاصةبعد إقرار الدستور الجديد خلال الفترة المقبلة، مجددًا إدانته ل«محاولاتالإساءة إلى الرسول»، وأكد حرص مصر على سلامة المنشآت الدبلوماسيةعلى أراضيها. من ناحيته، أكد الرئيس الإيطالي دعم بلاده لمصر في عملية التحول الديمقراطي، مشيرًا إلىأنه استمع من الرئيس مرسي لبرنامج الإصلاح السياسي الذي سيحول مصر إلى دولة ديمقراطية حديثة. وأضاف «نابوليتانو» أنه أكد للرئيس مرسي دعم بلاده في مرحلة التحول الديمقراطي، مشددًا على «مساندة إيطاليا لدول الربيع العربي، خاصة مصر، نظرًا لدورها المحوري»، وأكد «علاقات إيطاليا المتميزة بالمنطقة العربية تأتي على رأس توجهات السياسة الإيطالية منذمولد الجمهورية الإيطالية». وثمّن الرئيس الإيطالي «كثيرا ما عرضه عليه الرئيس مرسي من برنامجالإصلاح السياسي والتحول الديموقراطي وأداء اللجنة التأسيسية للدستور الذي سيطرحللاستفتاء للتوصل إلى دولة تراعي الفصل الحقيقي بين السلطات وتلتزم بالمساواة بينجميع مواطنيها بغض النظر عن الدين أو الجنس او العرق واحترام الأقليات وحريةالعقيدة». وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الرئيس الإيطالي أنه «لا يمكن التوصل إلى حل لهذه القضية مع ضمان أمن إسرائيل دونالاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة»، مشيرًا إلى أنالمباحثات مع الرئيس مرسي تناولت أيضا الأوضاع المأساوية في سوريا والبطش الذيتمارسه حكومة الأسد».