أصدر البيت الأبيض، الخميس، توضيحًا بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قال فيها، مساء الأربعاء إن مصر «ليست حليفًا للولايات المتحدة»، وقال البيت الأبيض في بيانه المنشور على موقع مجلة «فورين بوليسي» إن أوباما كان يشير إلى كون السلطة الجديدة في مصر مازالت تتلمس طريقها في بناء علاقات دولية نشطة. وقال أوباما في مقابلة أجرتها معه شبكة «تيليموندو» التليفزيونية الأمريكية الناطقة بالإسبانية إن التعاون مع الحكومة الجديدة في مصر «عمل في إطار التشكل»، وإن الولاياتالمتحدة لا تعد الحكومة المصرية حليفة لها، لكنها لا تعدها عدوة كذلك. وأكد الرئيس الأمريكي أن الولاياتالمتحدة تعول على الحكومة المصرية في حماية السفارة الأمريكية في القاهرة. وقالت «فورين بوليسي» إن تعليق أوباما تسبب في ارتباك بين متابعي الشأن المصري بالولاياتالمتحدة لكونها تعبر عن تغير في الموقف الأمريكي من مصر التي تعتبر من أكبر الدول الحليفة للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو، وقال المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض تومي فيتور للصحيفة إن تصريحات أوباما لا تعني تغيرًا في الموقف الأمريكي الرسمي تجاه مصر. وأكد مسؤولون بالبيت الأبيض لموقع «فورين بوليسي» إن توصيف أوباما لمصر بكونها ليست حليفًا لبلاده لم يكن تصريح معد مسبقًا أو متفق عليه سياسيًا، لكن الصحيفة استطلعت آراء معلقين سياسيين قالوا إن اختيار أوباما لهذا المصطلح وطريقته في التعبير عنه يعكسان موقف الإدارة الأمريكية من الحكومة الجديدة. نقلت الصحيفة عن أندرو تابلر عضو مجلس معهد دراسات الشرق الادني إن تصريحات ومواقف جماعة الإخوان المسلمين فيما يتعلق بأزمة الفيلم لا تتفق مع تعهدات الجماعة بالتعاون مع الولاياتالمتحدة، وتوقع الباحث السياسي أن «تتكلف الجماعة وحكومتها الكثير» نتاجًا لهذه التصريحات والمواقف في المدى القريب. وتعرضت إدارة الرئيس اوباما لهجوم عنيف من وسائل إعلام امريكية عقب إصدار السفارة الامريكية في القاهرة بيانًا وصفه ميت رومني المرشح المنافس لاوباما في الانتخابات المقبلة بكونه «اعتذارًا عن القيم الامريكية» المتعلقة بحماية حرية الرأي والتعبير. وهاجم متظاهرون مصريون السفارة الامريكية في القاهرة يوم الحادي عشر من سبتمبر اعتراضًا على انتاج مواطنين متجنسين بالجنسية الامريكية فيلمًا حول حياة النبي محمد وجد فيه مسلمو العالمن العربي إساءة لنبي الإسلام. ويشهد محيط السفارة الامريكية منذ مساء الأربعاء اشتباكات مستمرة بين المتظاهرين وقوات الامن المركزي على خلفية إعلان جهات حكومية عن نية المتظاهرين اقتحام السفارة الامريكية وإحراقها اسوة بما شهدته سفارات الولاياتالمتحدة في ليبيا ولبنان.