هموم وآمال إسلامية حوار يستثير العقول بين علمين من أعلام الثقافة الإسلامية المعاصرة، أحدهما الدكتور حسين مؤنس من أبرز علماء التاريخ والحضارات المقارنة، وله مؤلفات عدة عن فردوسنا المفقود فى الأندلس. والثانى إبراهيم بن على الوزير كمفكر إسلامى أغنى مكتبتنا المعاصرة بأكثر من ثلاثين مؤلفاً ذات طابع فلسفى أعادت للإسلام بُعده الإنسانى وأضاءت مفهومه المتسع للحرية اتساع الكون، وكان المفكران قد أجريا هذا الحوار فى منزل الدكتور مؤنس فى القاهرة فى عام 1986م، حيث تناولا هموم أمة الإسلام وأمعنا فى تشخيص الجراح والأمراض وأسباب شفائها، ورسما معًا ملامح مشاركتها فى ركب الحضارة من جديد ومعالم طريقها إلى مستقبل مشرق تضىء فيه شمس الإسلام على الأرض بعد أن طال انتظارها. كتاب رائد لم تعرف مكتبتنا العربية مثيلاً له منذ عهد طويل، إنه «حوار» العقول المستنيرة بنور الوحى المحيطة بكثير من السُنن الكونية والتشريعية، ولابدَّ لكل المعنيين بمستقبل أمة الإسلام من قراءته. تأليف: إبراهيم بن على الوزير والدكتور حسين مؤنس الناشر: منشورات كتاب واشنطن عدد الصفحات: 352 صفحة السلطة السياسية عند أبى حامد الغزالى أعتقد أن هذا الكتاب ينقص المكتبة السُنية، ولا يعلم به أيضًا الذين يكتبون عن السلطة فى الإسلام، فى حين أنه يقدم مثالاً حيًا على تداخل السلطة فى الدين، وعلاقة الفقهاء بالحكام، ومردود ذلك على كتاباتهم وأفكارهم. يحاول الكاتب المغربى محمد آيت وعلى التمييز بين مرحلتين فى حياة الغزالى، انطلاقاً من توجه فكرى أساسه علاقته بالسلطة السياسية، وتأثير هذه العلاقة على مؤلفاته وقناعاته المعرفية، فتناول فى المرحلة الأولى حياته ومؤلفاته وهو فى بلاط الخلافة العباسية، فى محاولة للبحث عن مدى وعيه بالدور الذى يقوم به كفقيه سلطان، يدافع عن السلطة السياسية بتوظيف سلطته الدينية وهل تعتبر مؤلفاته فى تلك الحقبة تعبيرًا عن مواقفه المعرفية؟ وما موقفه الشخصى من هذه المؤلفات عندما ابتعد عن السلطة السياسية؟، أما المرحلة الثانية فهى التى تبحث عن السبب فى تخلى الغزالى عن الكلام والدفاع عن الخلافة ومكانة أفكاره بالمقارنة مع فقهاء السياسة أمثال الماوردى وابن طباطبا وابن أبى الربيع. وهذا الكتاب يضيف للمكتبة العربية كتابًا مهماً ما أحوج حياتنا الفكرية والثقافية إلى مثل هذه النوعية! تأليف: محمد آيت وعلى الناشر: وكالة الصحافة العربية عدد الصفحات: 264 صفحة مذكرات نوبار باشا شغل نوبار باشا القادم من أصول أرمينية مناصب عديدة فى حكومات مصرية متعاقبة، إذ عمل وزيرًا للنقل والأشغال والداخلية والخارجية، كما اختير أول رئيس وزراء لمصر فى مجلس النظار الذى أسسه الخديو إسماعيل عام 1878م، وشغل هذا المنصب مرات ثلاث قبل أن يتوفى عام 1899. كتب نوبار باشا هذه المذكرات عندما بلغ الخامسة والستين، وتناول فيها الفترة من عام 1842م وحتى عام 1879م، وهى الفترة منذ قدومه إلى مصر وحتى عزله الخديو إسماعيل. وتكشف المذكرات التى تترجم هنا كاملة للمرة الأولى عن الوجه الآخر لنوبار باشا، الذى كثيرًا ما تعرض للاتهام بموالاته للأجانب على حساب المصريين، وهو يقدم هنا ما يؤكد ضيقه بسيطرة الأجانب على الوضع العام فى مصر، وسعيه لتأسيس المحاكم المختلطة للحد من هذه السيطرة، ثم يتناول علاقته بكل من العضوين الإنجليزى والفرنسى فى مجلس النظار الأول. وهذا الكتاب يضع بين يدى القارئ والباحث تفسير نوبار باشا للقرار الذى أحدث زلزالاً فى التاريخ المصرى الحديث، وهو تسريح 2500 ضابط من قوات الجيش، مما أدى إلى مظاهرة الضباط الشهيرة فى 18 فبراير سنة 1879م. إن مكتبة الشروق أتاحت إضافة مهمة فى دراسة التاريخ المصرى بترجمتها لهذا المجلد الضخم، الذى يعالج تاريخ مصر فى إحدى فترات الحرج التاريخية ترجمة: جارو روبير طبقيان مراجعة: د. إلهام شاهين تقديم ودراسة وتعليق: د. لطيفة محمد سالم الناشر: دار الشروق - القاهرة عدد الصفحات: 728 صفحة