اعتبرت صفحة «كلنا خالد سعيد» في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مساء الأربعاء، أن «التصرف الصحيح»، حسب تعبيرها، مع الفيلم المسيء للرسول، يتم بتجاهله، وأن «ننشغل كمسلمين بنشر حقيقة نبي الهدى والرحمة»، حسب قولها. وكتبت «كلنا خالد سعيد»: «عشرات الآلاف (إن لم تكن مئات الآلاف) من تعليقات الشتائم والسباب لديننا ورسولنا اليوم في شتى المواقع الأجنبية، تعليقا على ما رأوه من أخبار». وتابعت: «هنا يجب أن نسأل أنفسنا في لحظة صدق: هل أثمرت ردود أفعالنا في وقف الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم؟ الإجابة: لا، بل جعلناها أضعافا مضاعفة من غير المسلمين، وجعلنا ملايين المسلمين يعرفون عن الفيلم ويشاهدونه، وأعطينا فرصة غير عادية للمتربصين بديننا الراغبين في تخويف البشرية منه، بنشر الذعر ورسائل الإسلاموفوبيا لمئات الملايين من البشر». واختتمت بقولها: «ماذا كان التصرف الصحيح: أليس أن نتجاهل الفيلم طالما لم يكن منتشرًا، ولم يره سوى ألفي شخص على يوتيوب (قبل أن ينتشر على القنوات الإسلامية التليفزيونية وفي الإنترنت)، وأن يتخذ المسلمون الإجراءات القانونية الكفيلة بمعاقبة أصحابه، وأن ننشغل نحن كمسلمين بنشر حقيقة نبي الهدى والرحمة بين غير المسلمين، (وأن ندرك أن ما نشروه هم من محتوى قذر لا يقنع طفلا من الأطفال)، وأن نحرص على أن نصنع حضارة تجعل الأمم تنظر لنا نظرة احترام وتقدير، وتجعل غير المسلمين يحترمون ديننا وثقافاتنا». يأتي ذلك بعدما تظاهر المئات من شباب الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي، وعدد من مصابي الثورة، وألتراس «وايت نايتس»، وحركة 6 إبريل، أمام السفارة الأمريكية، اعتراضًا على الفيلم المسيء للرسول. وقام العشرات من المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية بتسلق سور السفارة، وأنزلوا العلم الأمريكي وأشعلوا النيران فيه، مرددين هتافات «قولها قوية قولها قوية محمد قائد البشرية»، ويحاول المتظاهرون وضع علم أسود مكتوب عليه «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، فيما تعرض السفير الأمريكي في ليبيا للقتل، مساء الثلاثاء، في هجوم شنه مسلحون على مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي.
