وائل غنيم: «الفيلم المسىء» لم يكن لينتشر إلا بعد أن روّجنا له

وصف وائل غنيم، الناشط السياسي، الأربعاء، الفيلم المسىء للرسول ب«السخيف»، معتبرا أنه «لم يكن لينتشر هذا الانتشار الرهيب إلا بعد أن نشرناه بأنفسنا، وروجنا له نحن».
وكتب «غنيم» في صفحته على «فيس بوك»: «بالله عليكم أيهما أكبر إساءة لديننا ورسولنا الكريم عند كل من هم من غير المسلمين، الذين لا يعرفون عن الإسلام سوى ما يرونه في وسائل الإعلام: الفيلم السخيف الذي لم يكن لينتشر هذا الانتشار الرهيب إلا بعد أن نشرناه بأنفسنا، وروجنا له نحن، (وتفاهة منطقه لا تقنع طفلا عمره 10 سنوات بل قد تحض الآخرين على التعرف على الإسلام)، أم كل ما قمنا به كمسلمين من ردود أفعال؟!».
ووجه «غنيم» بداية حديثه لمن وصفهم ب«النخب والشخصيات العامة»، قائلا: «أشكو إلى الله النخب والشخصيات العامة اللي مش قادرة تصدع بالحق، وبتتصدر المشاهد الجماهيرية لتغذية شعبيتها في الشارع دون اعتبارات أو بُعد نظر لأفعالها».
وتابع: «خبر وصور جثة السفير الأمريكي في ليبيا، سيتم استخدامه عالميا ليراه مئات الملايين (إن لم يكن البلايين) من سكان الكرة الأرضية، الذين لم يعرفوا شيئا عن الفيلم، قبل أن نعمل نحن بكل جد واجتهاد في ترويجه، وكل ما سيترسّخ في أذهانهم هو: قام أفراد أمريكيون بإنتاج فيلم تافه المحتوى يسب الرسول وينتقد الإسلام، فرد المسلمون بقتل سفير أمريكا في ليبيا واقتحام السفارات في مختلف دول العالم العربي».
وتساءل «غنيم» بقوله: «بالله عليكم ألم يتحقق ما يريده موريس صادق وأعوانه من ترويج للفيديو وانتشار له، وكذلك إيصال رسائل سلبية للمجتمعات الغربية تشوه الإسلام والمسلمين؟».
وأضاف: «بالله عليكم هل سيتوقف كارهو الإسلام عن نشر أفكارهم ومقالاتهم وكتبهم وأفلامهم بسبب ردود أفعالنا؟، أم أن الأمر سيتحول إلى عناد وتحد فتتسع الدوائر وتكثر الإهانات، ويُساء استغلال تصرفاتنا لتغذية الإسلاموفوبيا (التخويف من الإسلام) حول العالم؟».
واختتم «غنيم» رسالته بقوله: «بعد كل هذا يُزايَد علي ديني مزايد ويتهمني بعدم الغيرة على رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام!، أليس من الغيرة على ديننا ورسولنا أن نحرص أن تكون أفعالنا هي خير رسالة لغير المسلمين؟ يللا .. ربنا يدّي كل واحد على قد نيته!».
يأتي ذلك بعدما تظاهر المئات من شباب الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي، وعدد من مصابي الثورة، وألتراس «وايت نايتس»، وحركة 6 إبريل، أمام السفارة الأمريكية، اعتراضًا على الفيلم المسيء للرسول.
وقام العشرات من المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية بتسلق سور السفارة، وأنزلوا العلم الأمريكي وأشعلوا النيران فيه، مرددين هتافات «قولها قوية قولها قوية محمد قائد البشرية»، ويحاول المتظاهرون وضع علم أسود مكتوب عليه «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، فيما تعرض السفير الأمريكي في ليبيا للقتل، مساء الثلاثاء، في هجوم شنه مسلحون على مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي.