من لندن، وبعد أن طلب أن يقتصر الحوار على برنامجه الجديد فقط، يؤكد عمرو خالد أنه سعيد بظهور البرنامج فى هذا الشكل خاصة أنه يعتبر أسلوباً جديداً وعربياً خالصاً لبرامج تليفزيون الواقع، مؤكدا أن يوسف معاطى شارك بالفعل فى جلسات «عصف ذهنى» لوضع الأفكار قبل أن يعلن تكذيبه لخبر اشتراكه لأسبابه الخاصة، وأنه لم يعان من أى مضايقات أثناء التصوير داخل أحد استديوهات الهرم التى لا يتذكر اسمها، بخلاف عدد من الأمور الأخرى المتعلقة بالبرنامج والتى يرويها خالد فى هذا الحوار. ■ كيف ترى «مجددون» بعد خروجه إلى النور؟ - فكرة مجددون تتمركز حول 16 شاباً وفتاة من 9 بلدان عربية هى مصر والسعودية ولبنان والأردن والجزائر واليمن والبحرين وسوريا والسودان، والبرنامج قائم على فكرة المسابقة والتنافس، مقسم إلى فريقين أحدهما للشباب والآخر للفتيات، أقوم بتكليف الفريقين بمهمة أسبوعية فى المجالات الاجتماعية أو الخيرية أو الفنية أو الرياضية، المهم أن يكون فيها صبغة تنفع وتفيد الناس، وأقوم بربط تلك المهمة بالإيمان وضرورة إرضاء الله، وتبدأ الكاميرات تتابع الفريقين لمدة 3 أيام هى مدة التنفيذ، وتتابع الكاميرا كل تفاصيل يومهم فيما عدا حياتهم الشخصية احتراما لخصوصياتهم، ولأننا نقدم تليفزيون واقع يحترم تقاليدنا وتقاليد بلادنا، ثم أقوم مع اثنين من المستشارين كل حلقة، بالتقييم بناء على معايير محددة مسبقا، والفريق الخاسر نطلب من قائد الفريق اختيار أقل اثنين أداء، ثم نختار منهما واحداً فقط ونقوم باستبعاده. واستخدمت طريقة تليفزيون الواقع لتوضيح صورة التنافس، ولأن التنافس طبيعة إنسانية وبشرية تحفز الشباب بصورة كبيرة، ف«كرة القدم» تعتبر اللعبة الشعبية الأولى بسبب حالة التنافس الكبيرة فيها، و«مجددون» هى المرة الأولى أن نقدم قيم الإصلاح فى صورة تنافسية، والبرنامج فى النهاية هو برنامج يهدف إلى بناء إيجابى لثقافة المشاهد العربى ليعيش بقيم كلها خير فى هذا المجتمع. ■ خرج البرنامج فى صورة أقرب للتنموية فى الوقت الذى أعلن فيه بيان عمرو خالد الصادر أواخر أكتوبر 2008 أنه عمل ضخم لاختيار نواة دعاة جدد؟ - للأسف أحيانا كثيرة يسمع الناس كلاما دون أن يكملوه إلى النهاية، فقد قلت إننى أريد دعاة جدداً فى جميع المجالات، الطبيب الداعى فى مجاله، والمهندس الداعى فى مجاله، ولم أقصد به دعاة الفضائيات والمساجد مع احترامى لجميع الدعاة، لكن هدف البرنامج خلق دعاة للخير، وكان واضحا من البداية أن الهدف ليس إخراج داعية دينى وهو ما قلته لاحقا فى لقاءات جماهيرية فى البلدان التى اخترنا منها الشباب مثل السودان والأردن واليمن والجزائر. ■ كيف تم اختيار المتسابقين ال 16 وما عدد المتقدمين؟ - تقدم 250 ألف شاب وفتاة من 9 دول عربية، إما عن طريق ملء استمارات أثناء زيارتى للبلاد، أو من خلال الحصول على استمارة من الإنترنت، وكانت هناك معايير فى اختيار الشباب هو أن يكون طموحاً وجاداً ومستعداً لتحمل المشاق والسيرة الذاتية الخاصة به جيدة، وأن يكون قادراً على التأقلم مع الجنسيات العربية المختلفة، وأن تكون سنه بين 22 و29 عاما، وتم تكوين لجنتين للفرز والتقييم وعمل مقابلات شخصية، وكانا يضمان خبراء إعلاميين وخبراء فى التنمية الذاتية، وعدد المتقدمين الذين وصلوا لمرحلة المقابلة الشخصية قبل النهائية 300 شخص، والمقابلة النهائية وكنت أقوم بها بنفسى قابلت بها 100 مشترك، وهذه هى المعايير التى قمت على أساسها بالاختيار. ■ وكيف تمت صياغة أفكار البرنامج وكتابة السيناريو الخاص بذلك؟ - لا يوجد شخص واحد قام بإعداد أفكار الحلقات، لكننى كونت فرقاً لوضع الأفكار اللازمة للأمر، شارك الدكتور محمد يحيى فى وضع الأفكار وقام عمر حمدى بوضع سيناريو الحلقات، وشاركنا محمد فتحى فى وضع بعض الأفكار، ودعنا نتفق أن البرنامج صعب فى تنفيذه لأنه لم يتم تصويره فى استديوهات وإنما خارجيا فى القرى والنجوع والمدارس والجامعات، خاصة أن باقى برامج تليفزيون الواقع تقوم على فكرة عزل المتسابقين فى الاستديو. ■ صرحت ل «المصرى اليوم» فى حوار تليفونى جمعنا أواخر أكتوبر 2008 بأن يوسف معاطى قام بكتابة حلقات من البرنامج.. ثم قام معاطى بتكذيب ذلك وقال إنه لم يكن هناك اتفاق من الأساس.. ولم تعلق على الأمر بعدها.. لماذا؟ - يوسف معاطى اعتذر عن البرنامج بالفعل بعد جلساتنا معه، فقد يكون رأيه أن الفكرة غير مناسبة أو أن الظروف غير مناسبة له، وخلينا نكون واضحين بأن البرنامج سهل، ويوسف شارك فى جلسات عصف ذهنى وقد أفادتنا الأفكار التى خرجنا بها معه أثناء هذا العصف الذهنى فى تنفيذ الحلقات فيما بعد، وقد رشحنا 4 كتاب «2 مصريين و2 خليجين» وقعدنا مع أكثر من شخصية كبيرة جلسات عمل لنستفد منهم. ■ ولماذا خرج البرنامج فى قالبه أشبه ببرنامج «The apprentice»؟ - أكيد تعلمنا من العديد من البرامج والتجارب التى سبقتنا، إلا أنه غير مقتبس لأنه مصرى أصيل لأنه لا يعلم الناس كيف تجمع أموالاً أو كيف تغنى، حتى عندما كونا فريقين أحدهما للشباب والآخر للبنات فهى فكرة عميقة، لأننا أردنا طرح أن المرأة يمكنها أن تقوم وتنافس ما لم يكون بجوارها رجل، فالعمل عربى أصيل. ■ وما تكلفة البرنامج؟ - تكلفة البرنامج كبيرة جدا لأن تصويره تم فى 5 دول عربية فى لبنان والأردن والسودان ومصر وإنجلترا، وكنا مؤمنين بأن جمال الصورة ضرورة، لأن مشكلتنا أن الأعمال الخيرية فقيرة فى صورتها، والأعمال غير الدعوية مبهرة فى صورتها. ■ إذن كم كانت تلك التكلفة لتخرج الصورة بهذا الشكل؟ - مش شغلتى أن أقول تكلفة الإنتاج لأننى لست منتجا. ■ هل تم تصوير البرنامج بالكامل؟ - يتبقى آخر حلقتين ولم نفكر فى تصويرهما من الآن حتى لا يتسرب اسم الفائز فقمنا بتأجيلهما، وسيتم تصويرهما خلال الأيام القليلة القادمة فى لندن. ■ وكيف يتم عرض البرنامج حصريا على «دبى» رغم رفضك لفكرة الحصرية طوال الأعوام الماضية؟ - أنا كنت ضد فكرة الحصرية، وراعيت ذلك فى برامجى السابقة، لكن من حق قناة دبى كشريكة أساسية فى البرنامج أن تحتفظ بحق العرض الأول على الأقل. ■ وهل سيتم إعادة عرضه فى قنوات أخرى؟ - طبعا، وهناك كلام الآن لكنه لم يرتق إلى اتفاق نهائى. ■ وهل بها قنوات فضائية مصرية؟ - كل وسائل الاتصال مفتوحة مع القنوات سواء كانت خليجية أو مصرية أو عربية، لكننا مازلنا فى البداية والقنوات تستكشف البرنامج. ■ وكيف ترى المشاركين الأربعة المصريين؟ - شابان وفتاتان هم أحمد سامى وخالد دياب وإيثار الكتاتنى وهند جلال، وقد أبهرونى بجديتهم وطموحهم وكنت آخذ منهم الأمل دائما، الحقيقة أننى فخور بهم، فهند جلال محامية نموذج للشابة المصرية ذات القدرات المحدودة وفضلت تشتغل على نفسها حتى تضع نفسها فى مكانة متميزة، وخالد دياب نموذج لسينارست واعد، وله أعمال قريبة، الثالث هو أحمد سامى له قدرة على الدفاع عن آرائه ووجهات نظره، وله حضور يؤهله للنجومية، أما إيثار فلها قدرة هائلة على التواصل مع الناس بشكل كبير، والأربعة يعملون فى جهات مختلفة، فخالد دياب يعمل سينارست وإيثار صحفية، وهند محامية، أما أحمد سامى فهو مهندس. ■ تردد فى عدد من الصحف والمنتديات أن هناك اتجاها لربح أحد المتسابقين السعوديين لاعتبارات لها علاقة بالتمويل والرعاة؟ - غير صحيح على الإطلاق، لأن هذا له علاقة بمصداقيتنا، واحترام الناس وتقديرهم لنا. ■ هل وجد المجددون أى صعوبات فى تصوير حلقاتهم فى مصر؟ - صورنا 4 حلقات كاملة ولم يصادف المجددون أى صعوبات، خاصة أن المنافسات فى الحلقات ذات مهام مختلفة، ولو هناك تعنت لم نكن نستطيع التصوير أصلا. ■ وهل قام عمرو خالد بالتصوير فى مصر؟ - كنت موجودا وقمت بتصوير الغرفة المغلقة، فى استديو فى منطقة الهرم. ■ أى من استديوهات الهرم؟ - لا أتذكر اسمه. ■ هل تجهز للجزء الثانى حاليا؟ - نعم أقوم بتجهيزه من الآن، ونقوم بتجهيز الأفكار اللازمة له من الآن.