انتقل فريق من ضباط المعمل الجنائى بوزارة الداخلية إلى معسكر الأمن المركزى بالمرج، والذى شب الحريق فيه، لإجراء معاينة للمكان وتحديد أسباب الحريق، وتبين من المعاينة أن المبنى المحترق مكون من 4 طوابق، وأن الدور الواحد مكون من عنبرين يشغل كل واحد منهما ما يزيد على 35 مجنداً، وأن النيران بدأت بالطابق الثانى داخل عنبر «3» أثناء نوم المجندين فى الساعة السادسة والنصف صباحاً، وأنها امتدت بعدها إلى العنبر المجاور ثم إلى الطابق الأعلى والأدنى. وأتت على محتويات 4 عنابر كاملة وأحرقت 100 سرير. وأشارت المعاينة إلى أن الحريق بدأ من سقف العنبر بسبب ماس كهربائى بإحدى مراوح السقف، وأن المراتب والبطاطين ساعدت على سرعة الاشتعال وانتقاله إلى باقى أجزاء المبنى. وأن المبنى يبعد مسافة 800 متر عن مبنى القيادة. وأن المساحة الكلية للمعسكر ألف متر. وأكدت المعاينة والتحريات أن المبنى ينام بداخله سرية كاملة وأن سفر عدد كبير من المجندين إلى بلادهم بسبب إجازة عيد الفطر حال دون كثرة الضحايا وأن نصف ساعة فقط فصلت بين موعد استيقاظ المجندين واشتعال النيران. وأفادت المعاينة بأن النيران تمت السيطرة عليها باستخدام جرادل وجراكن المياه، وأنه لم يتم استخدام طفايات الحريق فى إخماد النيران وأن ذلك ساعد من تأخر السيطرة على الحريق. وقالت مصادر أمنية بالمعمل الجنائى إن الحريق نتج بسبب ماس كهربائى بإحدى مراوح السقف وأن النيران امتدت إلى باقى الطوابق بسبب تأخر عمليات الإطفاء وعدم وجود أجهزة إطفاء ذاتية، وأن الضحايا كانوا نائمين جميعهم داخل العنبر رقم «3» وأن النيران التهمت جميع الأبواب والنوافذ مما حال دون محاولة الضحايا القفز هربا من الموت. وعلمت «المصرى اليوم» أن وزارة الداخلية فتحت تحقيقاً داخلياً مع الضباط المسؤولين عن القطاع لتحديد المسؤولية الإدارية حول تأمين حياة المجندين الضحايا.
