طالب الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وكيل مؤسسي حزب مصر القوية والمرشح السابق في انتخابات الرئاسة، الرئيس محمد مرسي بالإفصاح عن أسباب إحالة كل من المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق للتقاعد. وكشف «أبوالفتوح» عن تحالف حزبي جديد سيتم الإعلان عنه فور الاستقرار على أسسه، يضم أحزاب العدل والوسط والحضارة، ومؤسسات مجتمع مدني. وقال «أبوالفتوح»، خلال لقائه أعضاء حزب مصر القوية بمحافظة البحيرة بقاعة اتحادرعاية الطلبة بدمنهور، مساء الإثنين، إن أسباب إحالة طنطاوي وعنان غير واضحة حتى الآن. واستبعد «أبوالفتوح» تأسيس حزب واحد المرشح الرئاسي الخاسر حمدين صباحي، «لاختلاف التوجهات السياسية وإتاحة الفرصة للتعدد الحزبى»، لكنه أشار إلى أنه «يمكن ان يتعاونا بشكل جيد لخدمة البلد وترسيخ معنى الديمقراطية الحقيقية». ونبه «أبوالفتوح» إلى أن النظام السابق لا يزال موجودا ويفسد في الأرض، وما تم بعد انتهاءالانتخابات الرئاسية هو إسقاط الجزء الأول من نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك باسقاط الفريق أحمد شفيق. ومع ذلك، دعا «أبوالفتوح» إلى الكف عن لغة التخوين والاتهام بالعمالة لكل من عمل مع النظام السابق، مشيرا الى انه لا يدافع عن الحزب الوطنى المنحل وأعضائه، «لكن إذا ثبت على أحد منهم أنه نهب ثروات مصر فإننا سنكون ضده مهما كان انتماؤه السياسى». وأضاف: «أننا لا نتخذ موقفا ضد كل من كان ينتمي للحزب الوطنى المنحل، طالما لم تتلوث يده بدماء المصريين»، لافتا إلى أنه لم يتقدم أحد من أعضاء الوطني السابقين للإنضمام إلى حزب مصر القوية حتى الآن. وحذر«أبوالفتوح» من قيام أعضاء الحزب الوطني المنحل بترتيب أوراقهم حاليا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بهدف الحصول على 50% من مقاعد البرلمان، مشيرا إلى أن الحزب المنحل ينال دعما من الداخل والخارج، لذا ستكون مواجهته أخطر منمواجهة أي قوى سياسية أخرى. وبالنسبة للوقفات والتظاهرات، قال «أبوالفتوح» إن جميع المطالب مشروعة، لكنه جددرفضه للإضراب المفاجئ عن العمل، داعيا إلى «الصبر» على السلطة وإعطائها فرصة للعمل على حل هذه المشاكل، «لأن أي سلطة لا يمكن ان تحل جميع مشاكل المواطنينسريعا، ولكن هذه الفرصة تكون لمدة شهور وليست 30 سنة مثل النظام السابق».