أكتب هذه الرسالة بدمى وعرقى ودموعى بعد عمر ناهز السبعين عاما، وأقسم بالله أنها لا تحوى أى نفاق أو مجاملة!! فلقد كانت محافظة سوهاج تعد الأكثر بعداً عن العاصمة، كما كانت تعتبر أكبر المحافظات طرداً لأبنائها بحثاً عن الرزق ولقمة العيش فى الداخل والخارج، وكأنها قد سقطت من حسابات الدولة تماما!! ولكن- والحق يقال- ما حدث فيها خلال السنوات الخمس الأخيرة يعد إعجازاً بجميع المقاييس.. فلقد حظيت باهتمام ورعاية السيد رئيس الجمهورية شخصياً، فقام سيادته بزيارتها أكثر من أربع مرات، افتتح خلالها العديد من المشروعات العملاقة، ومنها محطة مياه «نيدة» وكوبرى سوهاج العلوى على النيل وطريق سوهاج - البحر الأحمر، والمدينة الطبية الكبرى التى تضم معهد الأورام، ومستشفى اليوم الواحد ومستشفى جراحات القلب والجهاز الهضمى، وأخيراً المستشفى العسكرى.. كما كان للقرار الجمهورى باستقلال جامعة سوهاج الأثر الكبير على العملية التعليمية والبحثية، التى تنعكس على الإقليم بالخير والنماء.. ولا يخفى على أحد المجهودات الكبيرة المبذولة حالياً للنهوض بالمحافظة سياحياً واقتصادياً خاصة بعد الكشف عن معبد أخميم الفرعونى.. ومع افتتاح مطار مبارك الدولى، الذى يحقق الحلم فى إنجاز الطفرة الكبرى التى تنتظرها المحافظة كى تلحق بركب الحضارة والتقدم. وإننى أطمع فى غمرة هذا الكرم والاهتمام الكبير الذى توليه الدولة بسوهاج أن يتم افتتاح محكمة للقضاء الإدارى. كما أرجو إنشاء كلية لطب الفم والأسنان بجامعتها، كما أتمنى أن يبادر أبناء سوهاج من كبار رجال الأعمال للمساهمة والمشاركة الحقيقية بأموالهم وخبراتهم فى نهضة المحافظة، خاصة أنه بعد افتتاح المطار لم يعد لديهم أى عذر فى الابتعاد عن موطنهم الأصلى!! د. عزالدولة الشرقاوى- سوهاج