لفت قائد شرطة دبى الفريق ضاحى خلفان الأنظار على مستوى العالم فى الآونة الأخيرة، لنجاحه فى الكشف عن العديد من جرائم القتل الكبرى التى وقعت فى الإمارة الغنية، وآخرها اغتيال محمود المبحوح، القيادى فى حركة حماس، موجها أصابع الاتهام إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» بالتورط فى الجريمة، الأمر الذى جعل إسرائيل وكبار قادتها السياسيين فى وضع بالغ الحرج. نجح خلفان منذ قيادته للشرطة عام 1980فى الظهور على الساحة، لطريقته فى التعامل مع الملفات الأمنية المعقدة التى شهدتها دبى، وأصبح نجما إعلاميا تصدر المحطات الفضائية ووكالات الأنباء فى ظل الإجراءات القوية التى تتبعها دبى، وما تتمتع به من تقدم تكنولوجى وكاميرات مراقبة دقيقة وجيش من قيادات الشرطة الذين يعملون بمهارة تحت قيادة خلفان. واتسمت تصريحات خلفان بالثقة والاحترافية خلافا لما يسود العديد من الأجهزة الأمنية فى غيرها من الدول الأخرى، حيث أصبحت دبى أرضا لتصفية الحسابات كما حدث مع مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم المتهم فيها ضابط الاستخبارات المصرى السابق محسن السكرى بتحريض من رجل الأعمال المصرى هشام طلعت مصطفى، إضافة إلى كشف تفاصيل اغتيال قائد المعارضة الشيشانية سليم يماداييف فى دبى مارس الماضى، حيث اتهم «خلفان» نائب رئيس الوزراء الشيشانى آدم ديلمخانوف بالوقوف وراءه. ولم يخش «خلفان» إسرائيل، بل هدد بكل ثقة بملاحقة قادتها ورئيس الموساد مائير داجان دولياً مستنداً إلى معلومات دقيقة، وسرعان ما استجابت الشرطة الدولية «إنتربول» لطلبه بإصدار مذكرة اعتقال بحق 11من المتهمين فى اغتيال المبحوح كانوا استخدموا جوازات سفر مزورة لعدة دول أوروبية. ولد ضاحى خلفان تميم فى 1 أكتوبر 1951 بدبى ويعمل عضو المجلس التنفيذى لحكومة دبى، وعمل ضابطا بمركز شرطة ل10سنوات وترقى فى وظيفته حتى عُين فى 1979 نائبا لقائد شرطة دبى وقائدا عاما لها فى 1980، وله سجل حافل بالعمل الأهلى وألف عددا من الكتب، ونال عدة أوسمة لمساهمته فى تطوير شرطة دبى وتحسين نظام إدارتها وإنشاء وحدة لعمليات الشرطة التى تعتبر الأفضل عالميا وطبق نظام المرور الإلكترونى وطور جهاز الشرطة بالإمارة مما كان له أكبر الأثر فى كشف الجرائم التى ترتكب بدبى ويرجع الفضل الأول فيها لخلفان الذى يوصف بأنه «ملاحق المجرمين»، ونجح فى إرساء نظام أمنى هزم مكر الموساد الإسرائيلى.