قسّم عمال طنطا للكتان أنفسهم أمس، حيث انتقل نحو 50 عاملاً للاعتصام أمام مقر الاتحاد العام لنقابات العمال لمطالبة حسين مجاور، رئيس الاتحاد، بالتدخل لحل أزمتهم خاصة أنه كان مؤيداً لاعتصامهم ودعمهم، فى حين واصل نحو 400 عامل اعتصامهم أمام مجلس الوزراء لليوم العاشر على التوالى، دون أى تدخلات حكومية ملموسة لحل الأزمة. ونظم العمال وقفة أمام اتحاد العمال استمرت قرابة الساعتين من الساعة 8.30 حتى 9.30 صباحاً، للتأكيد على مسؤولية اتحاد العمال عنهم، وعدم خروجهم على الشرعية فى اعتصامهم أمام مجلس الوزراء كما ادعت عليهم عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة. وطالب العمال حسين مجاور، رئيس اتحاد العمال، بضرورة بذل المزيد من الجهد للدفاع عنهم، بعد أن تخلت الحكومة عنهم وباعتهم للمستثمر السعودى - على حد قولهم. وقال صلاح مسلم، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالشركة: «إن الهدف من تنظيم الوقفة الاحتجاجية صباح أمس أمام مقر اتحاد العمال، هو التأكيد على أننا مازلنا جزءاً من الحركة العمالية فى مصر، والاتحاد العام ونقابة النسيج مسؤولان عنا». وأصدر العمال بياناً أمس شنوا فيه هجوماً على نواب الحزب الوطنى فى البرلمان، خاصة نواب محافظة الغربية، وتساءلوا فيه عن دورهم فى مشكلتهم، وهل نواب الحزب الحاكم لا يريدون أصواتهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة لذا لم يتعاطفوا مع مشكلتهم ولم يسألوا عنهم؟ من جانبه، أكد سعيد الجوهرى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، فى تصريحات صحفية أمس، أن النقابة لم ولن تتخلى عن العاملين فى شركة طنطا للكتان، وأنها على اتصال دائم بالعاملين للاطمئنان عليهم. ورفض الجوهرى التعليق على اتهامات عائشة عبدالهادى للنقابة بالتقصير فى مواجهة اعتصام العمال أمام مجلس الوزراء، وقال إن النقابة تبذل قصارى جهدها لحل المشكلة، ولكن الحل لن يتم إلا بتدخل الحكومة التى باعت الشركة للمستثمر. وأشار إلى أن الوزيرة ضغطت عليه من قبل لإنهاء اعتصام العمال «الشرعى» الأول الذى تم تنظيمه من قبل، وهى تعرف جيداً طبيعة المستثمر وإدارة الشركة، خاصة أنها الضامنة للاتفاق الذى تم إبرامه عند فض الإضراب السابق الذى فصلت الإدارة بعده رئيس اللجنة النقابية بالشركة. فيديو للتوقف المستمر فى «طنطا للكتان»: http://www.almasryalyoum.com/multimedia/video/tanta-flax-standstill-goes