واصل نحو 500 عامل من شركة «طنطا للكتان» اعتصامهم، أمس، أمام مجلس الوزراء لليوم التاسع على التوالى، بمشاركة أسرهم، دون ظهور أى بوادر حكومية لحل الأزمة. ألغى العمال الوقفة الاحتجاجية التى كان مقرراً تنظيمها أمام مقر اتحاد العمال، بعد أن قسموا أنفسهم واستعد نحو 150 عاملاً للاعتصام أمام المقر، لمطالبة حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بالتدخل لحل الأزمة، خاصة أنه فى بداية احتجاجاتهم، كان مؤيداً لاعتصامهم، وأظهر دعمه للنقابة العامة للنسيج. أكد العمال أنهم ألغوا وقفتهم أمام الاتحاد لعدم حضور حسين مجاور، أمس، لوجوده فى لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب، لمناقشة مشكلة العاملين بالشركة الاقتصادية للغزل والنسيج «أمنسيتو» التى يملكها رجل الأعمال عادل أغا، المتوقفة عن العمل أيضاً، والتى تقرر مناقشتها ومشكلة عمال «طنطا» الاثنين المقبل فى اللجنة نفسها التى يرأسها مجاور. وواصل عمال طنطا انتقاداتهم لعائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، وقالوا إنها «انكشفت» أمام الرأى العام بشأن حل مشاكل العمال، بعد مساندتها صاحب الشركة المستثمر السعودى عبدالله الكحكى على حسابهم، ولفتوا إلى أن الوزيرة تحملهم والنقابة العامة للنسيج، فشل مفاوضاتها مع المستثمر لحل مشاكلهم، رغم فصلهم تعسفياً، بالمخالفة للقانون، وقالوا إن الكحكى ضرب بقانون العمل والنقابات العمالية عرض الحائط. وأوضح صلاح مسلم، رئيس اللجنة النقابية «المفصول تعسفياً» ل«المصرى اليوم»، «أن نقابة النسيج لم تتخل عنا كما تزعم الوزيرة، وأن رئيسها قدم كل ما فى وسعه ولم يعد قادراً على تقديم أى جديد فى ظل ضعف الحكومة، وضغوطها المستمرة عليه، وأن المشكلة أصبحت أكبر من إمكانياته». وأشار إلى أن العمال رفضوا مساومتهم حول صرف أجرهم عن شهر يناير، والتفاوض معهم على المعاش المبكر، مقابل نقل اعتصامهم إلى مقر الشركة فى طنطا. وأكد أن العمال رفضوا طلب الحكومة ممثلة فى وائل علام، مدير مديرية القوى العاملة بالغربية، بنقل الاعتصام من أمام مجلس الوزراء لمقر الشركة، لحين حصولهم على كامل حقوقهم، وأعلنوا رفضهم فتح باب المعاش المبكر مقابل 25 ألف جنيه كحد أقصى، كما عُرض عليهم من مدير القوى العامة، وطالبوا بألا يقل الحد الأدنى للمعاش المبكر عن 35 ألف جنيه، بالمساواة مع آخر دفعة تم إخراجها من الشركة.