لاقت افتتاحية الرئيس محمد مرسي في خطابه بمؤتمر دول عدم الانحياز بإيران، الخميس، وثناؤه وترضّيه على الصحابيين الجليلين أبي بكر وعمر «رضي الله عنهما»، استحسانا واحتفاءً لدى عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ومفتي الجماعة. وقال «البر» في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، صباح السبت، إن «ترضي الرئيس على الصحابة له دلالة، ومقصود من حيث الزمان والمكان والمعنى، فلا شك أنه يريد أن يبعث برسالة إلى الإيرانيين مفادها أننا لا ننوي التخلي عن معتقداتنا الإسلامية السنية مهما كانت العلاقات معكم، كما أننا لن نقبل بسب صحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم)». وأكد «البر» أن هذه المقدمة «هي جزء من أذكار يرددها كل المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، ومن بينهم الرئيس محمد مرسي، ضمن أذكار الصباح والمساء، وهي بالتالي محفوظة لديه ومعتاد عليها، وليست وليدة اللحظة». كان الرئيس مرسي افتتح كلمته في مؤتمر قمة دول عدم الانحياز، بالصلاة على الرسول «صلى الله عليه وسلم»، والترضي على أصحابه أبي بكر وعمر وعثمان وعلي «رضي الله عنهم»، في مخالفة لعقيدة الشيعة الإيرانيين. فيما افتتح آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، كلمته ب«الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرسول الأعظم الأمين، وعلى آله الطاهرين، وصحبه المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين». وأشارت «الشرق الأوسط» إلى أنه «ليس من بين الصحابة (المنتجبين) حسب المذهب الشيعي الذي تعتنقه إيران، أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان (رضي الله عنهم)».
