أقامت جماعة الإخوان المسلمين حفل إفطارها السنوى، أمس الأول، فى مقر الكتلة البرلمانية للجماعة بالمنيل، بحضور 50 من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية دون حضور الإعلاميين الذين اقتصر حضورهم على المؤتمر الصحفى عقب اللقاء، فيما غاب التواجد الأمنى أسفل المقر. كانت الجماعة اختارت للحفل مقر الكتلة البرلمانية للاستفادة من الحصانة التى يتمتع بها نواب الإخوان، خاصة بعد رفض الأمن إقامة الإفطار للعام الرابع على التوالى. وجلس الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، على مائدة تضم المستشار محمود الخضيرى والدكتور جمال زهران والدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، وعلى مائدة أخرى، جلس مهدى عاكف، المرشد السابق، مع عبدالحليم قنديل، المنسق العام لحركة كفاية، بينما جلس الدكتور أشرف بلبع وأيمن نور وحمدين صباحى على مائدة ثالثة. حضر الإفطار أيضا أنيس البياع، نائب رئيس حزب التجمع، وسامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، ومن حزب الوفد الدكتور محمود السقا وعصام شيحة، وجورج إسحاق والدكتور عبدالجليل مصطفى وقيادات بالجمعية الوطنية للتغيير، منهم الإعلامى حمدى قنديل. وانسحب الدكتور عبدالحليم قنديل من الحفل، اعتراضاً على عدم إعطائه الكلمة فى المؤتمر الصحفى، وقال ل«المصرى اليوم»: «المؤتمر كان مرتبكا وتائها، وكان سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة، يديره بطريقة سيئة للغاية ولا يراعى أى اعتبارات، حتى إننى كنت من أوائل من طلبوا الكلمة ورغم ذلك لم أتحدث». وتابع: «من الواضح عدم وجود رغبة لدى الإخوان فى أن يتحدث أشخاص يطالبون بمقاطعة الانتخابات، لأن غالبية من تحدثوا كانوا مع المشاركة فى الانتخابات، مع المطالبة بتحقيق ضمانات معينة تضمن نزاهة الانتخابات». واتفق عدد من الحاضرين على ضرورة الاستمرار فى تضافر الجهود والضغط على النظام لإجراء إصلاحات وتعديلات دستورية. وقال المرشد العام فى كلمته بالمؤتمر الصحفى، عقب الإفطار، إن إصلاح مصر لا يمكن أن يحدث فى جلسة، ومشاركة الأحزاب والقوى الوطنية فى لقاء الإفطار هو دليل على تضافر الجهود واستمرار نجاح وتكاتف قوى المعارضة.