اتفقت 50 شخصية من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية، على ضرورة استمرار تضافر الجهود والضغط على النظام لإقرار إصلاحات وتعديلات دستورية ووضع آليات لشكل الحكم الأمثل فى المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال حفل الإفطار، الذى دعا إليه الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والذى أقيم بمقر الكتلة البرلمانية للجماعة بالمنيل، أمس الأول. وقال «بديع»، أثناء المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب الإفطار: «إن إصلاح مصر لا يمكن أن يحدث فى جلسة واحدة وإن مشاركة الأحزاب والقوى الوطنية فى لقاء الإفطار هو دليل على تضافر الجهود واستمرار نجاح وتكاتف قوى المعارضة». أضاف «بديع»: «إن جماعة الإخوان لم تقدم على خطوة ولا تعلن رأيها إلا بعد أن تعود إلى جميع القوى الوطنية، والدليل أنهم وفوا بوعودهم مع الجمعية الوطنية للتغيير، وهم مع وجود قرار موحد لقوى المعارضة للمشاركة الجماعية فى الانتخابات أو مقاطعتها». وتابع: «إن الدعاية التى قامت بها الجماعة من لافتات فى الشوارع قبل انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى تعرضت للتمزيق وإلقاء القبض على أعضاء بالجماعة واستبعاد بعض مرشحيها، رغم أنهم لم يخالفوا القواعد، ومع ذلك نرى الشوارع ممتلئة بلافتات مرشحى الحزب الوطنى، مشيرا إلى أن حملات دعم ترشيح جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، للانتخابات الرئاسية 2011، لم يتعرض لها أحد، رغم أن هذا يعتبر مخالفا لأن انتخابات الرئاسة لم تحن ولم يعلن عن المرشحين. وكشف «بديع» عن أن «الجماعة عرض عليها الحصول على بعض المقاعد فى الانتخابات البرلمانية السابقة بالتزوير، لكنها رفضت لأن التزوير ليس من مبادئها». وقال الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامى للجماعة: «إن الإخوان راغبون فى إنشاء حزب لهم منذ عام 1986، وإنهم على استعداد للتقدم بطلب للحصول على ترخيص، لكن المشكلة أن المناخ الحالى لن يسمح بتكوين أحزاب». وأوضح أنه لا توجد لجنة دينية داخل الحزب كما أشاع البعض عن برنامجه، مؤكدا أن حكم الدولة التى يسكنها مسلمون فى أغلبهم، هو أن يتولى مسلم الحكم بها، وأن تاريخ تحالفات الإخوان مع القوى المعارضة بدأ منذ الثمانينيات ومستمر حتى الآن. وقال المهندس على عبدالفتاح، القيادى بالجماعة، ل«المصرى اليوم»، إنهم تناولوا فى اللقاء التقارير الصادرة من اللجان الأربع، التى شكلت فى الاجتماع السابق، وهى اللجان «الدستورية والقانونية والانتخابات ومستقبل الحكم فى مصر»، وإن الحضور اتفقوا على ضرورة الاستمرار فى عمل اللجان، ووضع آليات لشكل الحكم الأمثل فى المرحلة المقبلة، لتلبية جميع احتياجات المواطن. وأضاف: «إن الحضور متفق على المشاركة الجماعية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة حال توفير ضمانات، أومقاطعتها إذا لم تتوفر الضمانات، واستمرار جمع التوقيعات على مطالب الإصلاح». وقال أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إنه اقترح فى الاجتماع تشكيل حكومة ظل، وأن تعلن الحكومة بشكل مشترك من قوى المعارضة، وقال إنه لا توجد ضمانات فى ظل وجود نظام يزور الانتخابات. وقال الدكتور أشرف بلبع، مستشار رئيس حزب الوفد للاتصال السياسى: «إن قرار مشاركة حزب الوفد أو مقاطعته الانتخابات البرلمانية المقبلة، سيتوقف على قرار الجمعية العمومية للحزب يوم 17 سبتمبر المقبل». وحول اتفاق أحزاب الائتلاف الرباعى «الوفد والناصرى والتجمع والجبهة» بشكل نهائى، على عدم ضم أى قوى سياسية أخرى بخلاف الأحزاب وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين من عدمه، قال الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة ل«المصرى اليوم»: نحن غير معنيين بهذا الأمر لسبب بسيط هو أن الإخوان لم يطلبوا من الائتلاف الانضمام، لذلك فالأحزاب الأربعة المكونة للائتلاف لها ما تريد وإن لكل تجمع سياسى قواعده وأفكاره وخصوصياته ونحن نحترمها تماما. حضر لقاء الإفطار ممثلو مختلف الأحزاب والقوى الوطنية، فيما غادر بعضهم عقب الإفطار ولم يحضروا المؤتمر الصحفى مثل سامح عاشور والدكتور عبدالجليل مصطفى، واعتذر الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان، عن عدم إعطاء بعض الحضور الكلمة خلال المؤتمر، لضيق الوقت. وانسحب الدكتور عبد الحليم قنديل، احتجاجا على عدم السماح له بالحديث أثناء المؤتمر. وأكد «قنديل» ل«المصرى اليوم» أن مغادرته المؤتمر سببها أن «الإخوان» لم يرغبوا فى سماع من يطالبهم بمقاطعة الانتخابات. وفى الإسماعيلية، هاجم أعضاء بالجماعة، الحزب الوطنى ووصفوه بأنه يتربص بأحزاب المعارضة ويحاول فرض نفسه بالقوة . ودعوا خلال حفل الإفطار السنوى للجماعة بالمحافظة، أمس الأول، بحضور نواب الجماعة الدكتور إبراهيم الجعفرى والمهندس صبرى خلف الله والدكتور حمدى إسماعيل، والنائب الوفدى صلاح الصايغ، إلى المشاركة السياسية وتحرك الجماهير للتعبير عن نفسها من خلال صناديق الاقتراع.