لقى 59 مصرعهم، وأصيب نحو 125، بينهم عدد من الجنود فى هجوم نفذه انتحارى، وسط مركز تجنيد للجيش العراقى فى باب المعظم بوسط بغداد، وفقا لما ذكرته مصادر طبية فى مستشفى مدينة الطب بالقرب من مكان الهجوم، وذكر مصدر بالجيش أن انتحاريين ربما يكونان نفذا الهجوم الذى يحمل بصمات تنظيم القاعدة والجماعات المحلية المنتمية له. ووقع الهجوم فى مكان وزارة الدفاع خلال حكم الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، والذى تحول إلى مركز تجنيد للجيش وقاعدة عسكرية بعد الغزو الأمريكى عام 2003. على صعيد متصل، تعتزم الولاياتالمتحدة إنشاء قنصليتين فى مدن البصرة قرب ميناء أم قصر النفطى الحيوى، وفى أربيل عاصمة كردستان، فضلا عن مكتبين مؤقتين للسفارة الأمريكية من 3 إلى 5 سنوات فى مدينة كركوك الغنية بالنفط،، وفى الموصل لتعزيز نشاطها الدبلوماسى. ووصف مايكل كوربن، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، هاتين القنصليتين بأنهما «منبر دبلوماسى مهم معترف به لجميع أنواع البرامج التى ستتم حاليا ومستقبلا»، خاصة أن إحداهما فى المنطقة الكردية شمالا، الآخر فى البصرة، ذات الأهمية الاقتصادية الهائلة لقربها من أم قصر، الميناء الوحيد للعراق، ووجودها على مقربة من حقول النفط الجديدة. وفيما يتعلق بالانسحاب الأمريكى من العراق، أعلن رئيس الأركان العراقى، بابكر زيبارى، بقاء قسم من القوات الأمريكية فى العراق حتى عام 2020 للمساعدة فى حماية حدود الدولة وأجوائها، قائلا: «إن عمل القوات سيقتصر على تدريب القوات العراقية وإعطاء المعلومات». وقال زيبارى، أمس الأول، إن ملف القوات الجوية والبحرية مازال بيد الأمريكيين بموجب برنامج يتم العمل به منذ عام 2008، وإن الجيش العراقى سيتسلم ملف هاتين القوتين عبر عدة مراحل تستمر حتى عام 2020. من ناحية أخرى، قال نائب المدير العام للصرف فى الهيئة العامة لتقدير التعويضات بالكويت، منصور حيات، إن العراق مازال مدينا للكويت بمبلغ 22.3 مليار دولار من التعويضات بسبب غزوه للكويت منذ 20 عاما، مضيفا أن كل التعويضات المتبقية مستحقة للحكومة وقطاع النفط، وأن إجمالى المبلغ الذى حصل عليه الأفراد والشركات هو 18.78 مليار دولار.