قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن مالايقل عن 24 ألف و495 شخصا قد لقوا حتفهم في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام في شهر مارس عام 2011. وأشار رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إلى أن «الرقم يشمل 17 ألف و281 مدنيا، و6 آلاف و 163 من الجنود الحكوميين، و1051 من الثوار لقوا حتفهم في الصراع». ويتعذر التحقق من هذه البيانات لأن الحكومة السورية لاتسمح لوسائل الإعلام ومنظمات الإغاثة الدولية بدخول البلاد. وعلى الصعيد الميداني، اعتقلت قوات الأمن الموالية ل«الأسد» 100 شخص في العاصمة دمشق وضواحيها فيما لا يزال القصف مستمر في مناطق متفرقة من البلاد. وأكد ل(إفي) الناشط عمر حمزة، الذي يتواجد في ضواحي العاصمة، أن «الخاطفين من قوات الأمن وشبيحة النظام، وجزء من الاعتقالات وقع في حي جوبر وزملكا في ضواحي العاصمة»، الأمر الذي أكدته لجان التنسيق المحلية واللجنة العامة للثورة السورية. وأضاف أن «باقي الحالات وقعت في حي كفرسوسة، حيث تشن القوات الحكومية عملية لاعتقال المعارضين، بعد يوم واحد من إدانة إعدام 25 شخصا على يد قوات النظام». واجتاحت القوات والدبابات السورية بلدة مضطربة قرب دمشق في هجوم يهدف إلى سحق المعارضة، وقالت مصادر بالمعارضة إن «المدفعية وطائرات الهليكوبتر هاجمت بلدة داريا التي يغلب على سكانها السنة على مدى 24 ساعة مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 150 قبل أن يقتحمها الجنود ويداهموا منازلها». وأكد المرصد أن حوالي 100 شخص بينهم 59 مدنيا قتلوا في أعمال العنف في أنحاء البلاد، الخميس، فيما قتل نحو 200 شخص، الأربعاء. وحسب المرصد فإن الاحتجاجات المستمرة ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، منذ أكثر من 17 شهرا، تسببت حتى الآن في نزوح مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفرار أكثر من 270 ألف إلى دول مجاورة، علاوة على مقتل أكثر من 24 ألف شخص، وفقا لأحدث الإحصائيات.