قرر «الهاكرز» أن يقوموا بحركة جريئة جداً تتمثل فى تقديم خدمات دعم فنى وخدمة عملاء «بغرض خبيث»، لإزالة التطبيقات الخبيثة من أجهزة ضحاياهم، وفقاً لما أكدته شركة «Kaspersky Lab». الشركة أوضحت فى تقريرها أن العديد من العصابات الإجرامية التقنية، تقدم خدمات دعم فنى عبر البريد الإلكترونى والتليفون والمحادثات الفورية، بغرض إزالة تطبيقات خبيثة وفيروسات قامت تلك العصابات بنشرها وتثبيتها على الأجهزة، وفى بعض الحالات تكون الإزالة فعلية بحيث يتم تصحيح وضعية الجهاز وإزالة التطبيقات الخبيثة من الأجهزة فعلاً، لكن الأغلبية تكون بهدف «خبيث» حيث تخدع المستخدم وتجعله يقوم بتثبيت المزيد من البرامج الخبيثة الأخرى. بعض العمليات تتم بشكل «متقدم» بحيث تبدو كخدمة فنية أصلية تقدمها شركة مسؤولة، وفيها يتم الترويج والتثبيت لتطبيقات «خبيثة» تبدو كتطبيقات مضادة للفيروسات وتسمى «scareware»، ومن أجل الإقناع يتم إطلاق إنذارات وهمية على تطبيقات خبيثة لا تكون موجودة فى أغلب الأحيان ويتم تخصيص خدمات تحويل خطوط هواتف طوال أيام الأسبوع على مدار اليوم لتلقى المكالمات وتحويلها إلى المتخصصين. شركة «Kaspersky» اكتشفت أن الشهادات الرقمية لم تعد وسيلة فعالة لتحديد البرمجيات الأصلية من غير الأصلية، حيث يمكن الآن سرقة أو تزوير شهادات وإضافتها إلى أى برنامج، وقد أوضحت «Kaspersky» أن أنظمة «Windows» لا تقوم بتنبيه المستخدم عن أى شهادة رديئة مما يعنى أنها ستمر بدون أى ملاحظة، هذا الأسلوب الجديد من «الهاكرز» جاء نتيجة لتفكير «جهنمى» حول كيفية الحصول على أقصى كم من المعلومات، حتى بعد أن يكتشف المستخدم وجود برامج خبيثة على جهازه. الشركات الأمنية تخشى أن تجد نفسها قريباً فى منافسة مع الشركات الأمنية المزيفة الخبيثة التى تسعى لأن تحل محل الشركات التى تحمى المستخدمين وتخلوا لها الساحة تماماً لتلتهم المستخدمين كفريسة وحيدة لا تجد أى يد لتعينها من براثن هذه الشركات التى ترتدى قناع «الخير» بشكل مقنع لدرجة يُحسدون عليها بالفعل.
