قررت إدارة النادى الأهلى تقديم احتجاج رسمى للاتحاد الأفريقى لكرة القدم، ضد نادى شبيبة القبائل الجزائرى بعد الأحداث التى شهدها استاد أول نوفمبر بمدينة تيزى أوزو أثناء وعقب مواجهة الفريقين فى دور الثمانية لبطولة دورى رابطة أبطال أفريقيا، التى انتهت بفوز الفريق الجزائرى 1/صفر. وأعدت إدارة النادى ملفا كاملا يتضمن شريطين مصورين للاعتداءين على حافلة الفريق قبل المباراة وبعدها، فضلا عن تقرير لما واجهته البعثة ومحاصرة الجماهير للفريق داخل غرفة خلع الملابس بالاستاد. وحرص حسن حمدى، رئيس النادى، على عقد مؤتمر صحفى فى مطار هوارى بومدين بالعاصمة قبل العودة للقاهرة أمس، سرد خلاله الأحداث منذ لحظة الوصول وحتى العودة، وأكد أن «البعثة تعرضت لاعتداء قبل المباراة اعتبرناه حدثا عارضا وفرديا، لكن للأسف تكررت الاعتداءات نفسها بعد المباراة، وعشنا أجواء غير رياضية عقب اللقاء، وتحرشت بنا الآلاف من الجماهير الجزائرية، ومكثنا فى ملعب المباراة حتى الثالثة والنصف فجرا، ولم يمنع تأخرنا فى الخروج من الاستاد الجماهير الجزائرية من التحرش بنا والاعتداء علينا». وأضاف: «حاولنا العثور على مراقب المباراة دون جدوى، فقد اختفى فى ظروف غامضة وأعطى لنا عنوانا مختلفا لإقامته فى الجزائر، ولم نعثر عليه رغم الاتصال بكل فنادق العاصمة». واتهم حمدى المراقب بالتقصير والإهمال فى حق الأهلى وفى حق الرياضة، وأكد أن الأهلى سيشكوه للاتحاد الأفريقى لكرة القدم ولن يتهاون فى حقوقه. وناشد «حمدى» جماهير الأهلى عدم الانسياق وراء مهاترات جماهير الشبيبة، وطالبهم بحسن استقبال الفريق الجزائرى والتشجيع المثالى فى مباراة الفريقين فى الجولة الرابعة، واصفاً اللقاء المقبل بأنه رياضة، والرياضة تحتمل المكسب والخسارة، ويجب على الجميع تفهم هذا الأمر جيداً. من جانبه، اتهم حسام البدرى، الحكم التوجولى كوكو، بإفساد المباراة بقراراته المتضاربة. وأضاف أن الحكم تأثر بالضغط الجماهيرى والتوتر فى المدرجات مما أثر على قراراته، ولم يقم بواجبه فى حماية لاعبى الأهلى داخل الملعب، وألقى بالمسؤولية على الفريق كله فى الهدف الذى منى به مرماه، موضحا أن خروج أبوتريكة كان لأسباب فنية، وطرد حسام غالى غريب، لكن اللاعب هو المسؤول عن ذلك بعد أن حذرنا اللاعبين من الحكم.