ارتفعت حالات التسمم بين أبناء قرية صنصفط التابعة لمركز ومدينة منوف بالمنوفية، إلى حوالي 5 آلاف حالة، بحسب تقديرات الأهالي، وسط تصريحات متضاربة حول الأسباب، فبينما تشير أصابع الاتهام إلى المياه، تشكك مصادر رسمية في أن تكون المياه هي السبب، وشهدت القرية مشادات بين الاهالي لأولوية الحصول على مياه من فناطيس المحافظة. «المصري اليوم» رصدت معاناة أهالي قرية صنصفط في الحصول على مياه الشرب من فناطيس تم توفيرها لسد حاجة المواطنين بعد غلق محابس المياه الرئيسية، كما رصدت تزايد أعداد المصابين، ونقص الأدوية بالوحدة الصحية للقرية. قال حسام فليفل، أحد أهالي القرية، إن محطة تنقية المياه الخيرية والتى يمتلكها عبدالله الخياط تم انشائها منذ عام ونصف، تضخ 18 ألف لتر يوميًا يستفيد منها قرابة نصف سكان القرية، ولم يشكو الأهالي منها طوال هذه الفترة، وحصل عامل المحطة على أجازة في أول وثاني أيام العيد، وعلى إثر ذلك لجأ الاهالى لمياه المحطة الحكومية الغير صالحة للإستهلاك الأدمي ما ادى لوقوع الكارثة، منتقدًا دور المحافظة التي حاولت أخذ صاحب المحطة ككبش فداء للتستر على إهمالها محذرًا من أن يصيبه سوء، وأن يكون جزاؤه العقاب على أعماله الخيرية، مضيفًا: الثورة لم تصل بعد إلى المنوفية. وقال يوسف السباعي، مهندس زراعى مقيم على حدود قرية جزى، إنه قام بتركيبب فلاتر تنقية، ورغم ذلك أصيب عدد من أهل منزله بالتسمم، وقال حسن عبد التواب إن الدعم الصحي غير كاف، ومستشفى حميات منوف توقفت قدرتها على الاستيعاب وتم تحويل 10 حالات فى حالة حرجة لمستشفى حميات شبين الكوم. وقال السيد عبد المعبود، من الأهالي، إن وجبات «الترمس» المغسول بمياه المحطة الحكومية في أول أيام العيد والذى يستلزم تكرار استخدام المياه وغليها التي تقتل البكتيريا بنسبة 93% كانت السبب فى الإصابة. وأشار عادل محمد إلى صدور توصية من مجلس محلي المحافظة عام 2009 بعدم صلاحية مياه الشرب بالقرية، ومن وقتها اتجه الأهالي لشراء مياه الشرب، والعمل على تنقيتها. وطالب الأهالي بوجود كيميائي لمباشرة عمل المحطة وليس موظفين، مؤكدين أن نسبة 30 % من أهالي القرية مصابون بالفشل الكلوي و«فيروس سي»، نظرًا لوضع محطة المياه في أقل منسوب أرضي.
