خلافا لآراء الخبراء التربويين وأساتذة الطب النفسى، رفض عدد من مدرسى المرحلة الإعدادية والثانوية ما تدعو إليه الدراسة التى نشرتها مجلة «التايم» الأمريكية من إطالة العام الدراسى حتى لا يفقد الطلبة ما درسوه خلال العام. سامح نجيب – 45 عاما – مدرس رياضيات للمرحلة الإعدادية رفض فكرة إطالة العام الدراسى، رغم تأكيده أن المدرس يقضى أول أسبوعين من العام الدراسى فى مرحلة «تسخين» مع الطلبة حتى يتذكروا مرة أخرى ما فقدوه من معلومات خلال الإجازة الصيفية، وأشار نجيب إلى أن مشكلة فقدان ما تعلمه الطلبة ترجع بشكل أساسى إلى تصرفات الأهالى الذين يلقون بكامل العبء على المدرس، دون بذل مجهود فى المراجعة المستمرة مع أبنائهم حتى يظلوا باستمرار على اتصال مع المنهج التعليمى. ورأى نجيب أن العام الدراسى فى مصر ليس قصيرا، حيث يمتد إلى 132 أسبوعا. أما هانى لاوندى– مدرس لغة عربية بمدرسة نبوية موسى– فأشار إلى أن مسألة نسيان المنهج أو تذكره تعود بشكل أو بآخر إلى مدى التزام الطالب بالمنهج الدراسى خلال العام، حيث يتفاوت الأمر من طالب إلى آخر، لذلك لا يمكن التعميم بأن جميع الطلبة يفقدون ما حصلوه خلال عامهم الدراسى. وأضاف لاوندى: «فترة الإجازات فى مصر عادية ومناسبة، حتى إن اختلفت عنها فى دول أخرى كأمريكا وأوروبا، ورغم كل شىء فهذا النظام التعليمى هو الذى أخرج كبار العلماء الذين تفتخر بهم مصر الآن». واختلف محمود سيد محمد– مدرس لغة عربية بمدرسة أم المؤمنين- مع ما سبق، حيث يرى أن الطالب يبدأ العام الدراسى وهو «ناسى كل حاجة»، ويضيف «أغرب ما فى الأمر، أنى أجد بعض الطلبة قد نسوا تماما ما درسوه خلال إجازة نصف العام التى لا تتجاوز أسبوعين، حيث يعجزون عن الإجابة عن الأسئلة التى تتعلق بالفصل الدراسى الأول»، ورفض محمود أيضا فكرة إطالة العام الدراسى، بينما رأى أن إطالة اليوم الدراسى هو الحل الأمثل: «إطالة اليوم الدراسى، وزيادة الوقت المخصص للحصة الواحدة ستجعلان الطالب يستفيد من المنهج التعليمى ويطبق مهاراته، أما فى الوقت الحالى فلا يتجاوز وقت الشرح فى الحصة الواحدة 25 دقيقة، وهو زمن غير كاف، فدائما ما يشعر المدرس بأنه يخوض صراعا مع المنهج لشرحه كاملا».