قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إنه يتعين اتخاذ قرار بشأن ضربة عسكرية لإيران «الآن»، في وقت صرّح فيه آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، بأن إسرائيل «ورم» وستختفي من الوجود. وأكد «باراك» أنه يجب اتخاذ القرار الخاص بتوجيه ضربة عسكرية لإيران «الآن»، قائلًا في جلسة للكنيست الإسرائيلي نقلت تفاصيلها صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «على مدار تاريخ إسرائيل، لم يتم التعامل مع قضية بشكل عميق مثلما يتم التعامل مع قضية إيران، والتعامل مع إيران لا يخلو من المخاطر ولكن في الحقيقة هناك نتائج لا نستطيع التكهن بها»، غير أنه أكد أن الحكومة سوف تكون قادرة على اتخاذ القرار بشأن هذه القضية، متابعًا: «أي قرار يُتخذ ستقرره الحكومة، وليس مجموعات مدنية أو مقالات صحفية». وأشار خلال أداء وزير الجبهة الداخلية الجديد، آفي ديختر، اليمين، إلى أن «هناك اختلافات في الرأي، لكن قضية إيران يتم التعامل معها. لم يتم التعامل مع حربي لبنان الأولى والثانية أو حتى اتفاقيات أوسلو بهذه الطريقة». ومن جانبه، قال زعيم حزب «كاديما»، شاؤول موفاز، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتدخل بشكل سافر في الانتخابات الأمريكية وإنه «يعرض حياة أطفالنا للخطر» من أجل البقاء السياسي. وترى إسرائيل أن إيران إذا أصبحت مسلحة نوويًا ستمثل تهديدًا لوجودها، في إشارة للتصريحات المتكررة من قبل المسؤولين الإيرانيين بأنه يجب محو الدولة اليهودية من على الخريطة. وقال باراك في البرلمان، ردًّا على اتهامات وجهها نواب في المعارضة بأنه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يندفعان باتجاه حرب مع إيران: «هناك مجموعة من تسعة وزراء، وهناك مجلس وزراء مصغر معني بالأمن، وأي قرار سيستدعيه الموقف ستتخذه الحكومة الإسرائيلية». وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، الخميس، أنه «من الواضح أن إسرائيل لا تستطيع مهاجمة إيران من دون مساعدة الولاياتالمتحدة»، مضيفًا أنه «مقتنع بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيفي بالتزاماته لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي». في المقابل، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، أن إسرائيل «ورم غير طبيعي في الشرق الأوسط» مؤكدًا أنها «ستختفي»، وذلك قبيل مسيرات «يوم القدس» التي ستجري، الجمعة، لمناهضة إسرائيل ودعم الفلسطينيين. وقال خامنئي في كلمة ألقاها، مساء الأربعاء، ونقلتها صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إن «نجم الأمل الذي أشرق في إيران خلال ثورتها الإسلامية، وخلال حربها مع العراق سيشرق كذلك على فلسطين وستعود أراضيها الإسلامية إلى الشعب الفلسطيني». وهاجم إسرائيل قائلاً إن «هذا الورم المصطنع والمزيف سيختفي من الخارطة»، مؤكدًا أن مسيرات يوم القدس ستكون «صفعة لأعداء الإسلام وأعداء فلسطين»، وأن إيران تعتبر دعم القضية الفلسطينية «فرضًا دينيًّا». وستجري مسيرات يوم القدس هذا العام وسط تزايد التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث صعّدت الدولة العبرية لهجتها ضد طهران وهددت بشن هجمات ضد منشآتها النووية، بسبب اعتقادها أنها تُستخدم لتطوير أسلحة نووية يمكن أن تؤدي إلى تدميرها، إلا أن إيران تنفي أن يكون لبرنامجها النووي أي أبعاد عسكرية وتصر على أنه لأغراض سلمية.
