أكدت السفارة المصرية فى ألمانيا أنها تتابع التحقيقات الجارية بخصوص الأضرار التى أحدثها مجهولون بالنصب التذكارى فى مدينة دريسدن، الذى أقيم إحياءً لذكرى الصيدلانية المصرية مروة الشربينى. وقالت السفارة فى بيان صحفى، إنها تتابع التحقيقات وتدين التخريب الذى تعرض له النصب، وقال البيان إن عمليات التخريب لا تعبر عن شعور الغالبية العظمى للشعب الألمانى. وأثنت السفارة على جهود بعض الفنانين الألمان لتخليد ذكرى الشربينى وإدانة الجريمة العنصرية. ورغم أن الإضرار بالنصب التذكارى أعاد تذكير المصريين والألمان على حد سواء بالجريمة الوحشية، إلا أن الحادثة الأخيرة فى حقيقتها لم تكن موجهة ضد مروة أو المسلمين، بل جاءت فى إطار معركة بين النازيين الجدد والمعادين لهم فى المجتمع الألمانى. ورغم تدشين ولاية ساكسونيا لوحة تذكارية خاصة داخل محكمة دريسدن بمناسبة مرور عام على مقتل الشربينى كضحية لظاهرة العداء للإسلام والأجانب، لم تكتف منظمات المجتمع المدنى الألمانى بذلك، بل سعت بقوة إلى استغلال جريمة الاغتيال، لتكثيف الأضواء على ظاهرة اليمين النازى والعداء للأجانب. من جانبها، أعلنت مؤسسة «شجاعة المواطنين» عن مشروع خاص بعنوان «18 طعنة» يعتمد على إقامة 18 خنجرا ضخماً من الأسمنت، فى أماكن متفرقة من مدينة دريسدن مثل أوبرا المدينة، وشارع براغ، والجامعة التقنية، والحى الذى كانت تقيم به. ووقعت عملية الاعتداء فى 3 أماكن متفرقة 2 منها استهدفت خنجرين تم نزعهما من الأرض وتدميرهما، كما تم نزع لوحة من مكان ثالث، وكانت تحوى المعلومات الخاصة بمشروع «شجاعة المواطنين»، مما أثار غضب السلطات والمواطنين فى دريسدن. الفنان التشكيلى «يوهانس كولر» كان صاحب اقتراح تصميم الخناجر الضخمة للتدليل على وحشية الجريمة. وفى هذا السياق، أعلن ديموث، أنه تم الانتهاء من نصب 14 خنجراً مصرحاً بها أمس الاثنين، وطالب الحكومة الألمانية بالصرامة والحسم مع هذه التيارات ودفع ملف الاندماج الذى لا يزال يعانى من البطء.