أقدم مجهولون فى مدينة دريسدن الألمانية على تخريب النصب التذكارى للمواطنة المصرية مروة الشربينى، التى راحت ضحية جريمة عنصرية فى الأول من يوليو 2009. وأوضح متحدث باسم الشرطة الألمانية، أمس، أن الجناة فككوا 3 أعمدة صغيرة من إجمالى 8، تمت إقامتها حتى الآن فى نصب تذكارى أنشأته جمعية «الشجاعة المدنية»، ويحمل اسم «18 ضربة»، فى إشارة إلى الطعنات الثمانية عشرة التى تلقتها السيدة المصرية فى مقر محكمة دريسدن، على يد متطرف ألمانى من أصل روسى. وقال كريستيان ديموث، رئيس الجمعية،: «سنواصل المشروع، ولكن من دون ترميم الأجزاء المتضررة»، فيما وصفت الجمعية الاعتداء على النصب التذكارى للضحية بأنه «جريمة متعمدة وتحركها دوافع سياسية»، ولكن الشرطة قالت إنه لم يتوفر بعد دليل مباشر على وجود دوافع سياسية وراء الاعتداء على النصب التذكارى. يذكر أن قاتل مروة الشربينى يقضى حاليا عقوبة السجن مدى الحياة بعد قتله الصيدلانية المصرية بالسكين أثناء إدلائها بإفادتها فى قضية توجيه شتائم عنصرية إليها. من جانبه، أكد طارق الشربينى، شقيق الضحية، أن تخريب النصب التذكارى لمروة، يثبت أن مشكلتهم لم تكن مع القاتل، وإنما مع «العنصرية فى ألمانيا»، واعتبر أن التخريب يؤكد وجود «العنصرية» والتمييز ضد الأقليات فى هذا البلد.